رفاعي السنوسي يكتب: أليس منكم رجل رشيد .؟

رئيس مجلس الإدارة:محمود علىرئيس التحرير: شريف سليمان
وزير الخارجية يلتقي بمجموعة من رجال الأعمال الأتراك خلال زيارته لإسطنبول اتحاد الكرة يخطر الفرق الأربعة بمواعيد دوري أبطال أفريقيا والكونفدرالية وزير الخارجية البريطاني: نعمل مع إسرائيل لتوفير رحلات طيران خاصة لمواطنينا محافظ القاهرة يشرف على أعمال الإنقاذ بموقع انهيار عقارين بحدائق القبة ضبط قضايا إتجار بالنقد الأجنبي بقيمة 16 مليون جنيه خلال 24 ساعة مصر وإيطاليا تبحثان تعزيز التعاون فى مجال الذكاء الاصطناعي وزير الطيران يبحث مع شركات عالمية التعاون بمجالات الرقمنة والتشغيل الذكي جامعة القاهرة تضيء طريق ”المجد”لأبطال ألعاب القوي وزارة الداخلية تنظم زيارة لـطلاب أكاديمية الشرطة إلى مستشفى أهل مصر مسلحون يقتلون 34 جنديا ويصيبون 14 آخرين بالنيجر قصف إسرائيلى يستهدف المنطقة الصناعية فى ”رشت” شمال إيران مصر والمفوضية الأوروبية تبحثان الترتيبات النهائية لآلية دعم الاقتصاد الكلي والموازنة

مقالات

رفاعي السنوسي يكتب: أليس منكم رجل رشيد .؟

رفاعي السنوسي أمين عام حزب أبناء مصر - قنا
رفاعي السنوسي أمين عام حزب أبناء مصر - قنا

لقد مرت على مصر أحداث عضال منذ انطلاق ثورة 25 يناير حتي يومنا هذا, فقد تغيرت أشياء كثيرة في جميع نواحي الحياة وخاصة النواحي السياسية, ففي فترة قصيرة من عمر الزمن حَكم الإخوان المسلمون مصر والتيارات الإسلامية, وما لبسوا أن تتغير الدنيا من حولهم وتأتي ثورة 30 يونيو وتتغير اللعبة السياسية ويغير الشارع المصري هذه المعادلة التي ظن البعض أنها لن تتغير, وبعدها تغيرت الحياة السياسية وبدأت الأحزاب السياسية تتحرك نحو الشارع السياسي, ليظهر في غفلة من الزمن اتجاهين لتدمير أي مكسب سياسي, وهما :-

الاتجاه الأول: وهو إالعودة الي الوراء وعادة هيكلة الحزب الأوحد وايهام الناس أن له الغلبة في الشارع السياسي, هذا الحزب الذي يفتقر إلي أدني المقومات السياسية والاعتماد الكلي علي شيئين, المال السياسي وإثارة العصبيات والقبليات بين الناس, فهو يختار مرشحيه علي أساس قبلي وكأننا بعد أن انتهت حقبة من العصبية الدينية أخذنا إلي حقبة من العصبية القبلية التي لا تقل خطورة عن العصبية للجماعة أو الفصيل الديني, وللأسف الشديد هذا الاتجاه لاقي رواجا كبيرا في مجتمع من أناس كل همهم جني الأرباح المادية وإن كانت هذه الأرباح علي حساب الوطن, واستغلوا الشارع السياسي المتعطش للديموقراطية والذي يحمل موروث ثقافي ثقيل من التهميش تارة واستغلال النفوذ تارة أخري, وتراهم ليل نهار يعملون علي إثارة النزعات القبلية في المجتمع بمسميات غريبة "كرسي القبيلة" ليتركوا تقسيم الشارع علي أساس عرقي بغيض, حيث أن الانتماء للقبيلة شرف لكل فرد وفخر لكل إنسان لا نقاش فيه ولكن من مبدأ قرآني .

وجعلناكم شعوباً لتعارفوا،، ولكن استغلاله لنشر عصبيات وقبليات هو الخطر الأكبر كما هو الحال في التدين, فالتدين والالتزام واجب وفرض علي كل مواطن وشرف لكل مواطن, لكن استغلاله لجني مكاسب سياسية هنا الخطر علي المجتمعات وتقسيم المجتمع وخصوصاً في الصعيد علي أساس قبلي هو الخطر الحقيقي فهم يأخذون الكراسي ويتركون شرخا عميقاً في المجتمع, هذا الشرخ بين أبناء القرية الواحدة بل الشارع الواحد سرعان ما ينفجر في اقرب احتكاك وتكون النتائج كارثية, حيث أن الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها .

أما الاتجاه الآخر وهو المال السياسي, وهذه مفسده للحياة السياسية فشراء الأصوات اللاتجار بها أصبح من الأشياء التي ساعدت في إيصال أشخاص كل ما يملكون هو المال ولا علاقة لهم بالسياسة وهذا خطر كبير أيضا, لذلك لابد وأن يكون العمل السياسي متجرد من أي عصبية سواء دينية أو قبلية , وان الاختيار يكون علي أساس الصالح العام ومصلحة المجتمع مقدمة علي المصالح الشخصية المحدودة الضيقة .