الأمومة والأبوة حلم يراود الجميع من الجنس البشري، من أجل الشعور بالطمأنينة وراحة البال، في ظل إبن أو بنت ترفع عنهم المعاناة عند تقدم العمر بهم، وأيضاً حسب الموروث الاجتماعي الذي يسيطر على عقولنا (امتداد الذرية).

ومن هذا المنطلق كان لـ "الدفاع العربي" اللقاء مع الدكتور احمد ابراهيم السيد، طبيب امراض النساء والتوليد وتأخر الانجاب، والذي أفاد بأن غريزة الأمومة من أهم الغرائز التى تشعر بها المرأة، وغالبًا ما تبدأ فى البحث وراء تأخر الحمل بعد عدة أشهر من زواجها، ونشير في هذا السياق إلى أنه بعد الزواج بسنة يجب علينا البدء فى السعى وراء أسباب تأخر الإنجاب، ولكن قبل هذه الفترة قد يعد هذا التأخير أمرًا طبيعيًا لدى البعض فى العام الأول.

مضيفاً، أنه بعد مرور السنة الأولى من الزواج، يجب على الزوجين البدء فى البحث وراء الأسباب المؤدية لتأخر الحمل، وأفضل حل هو البدء بعمل جميع الفحوصات الطبية اللازمة للرجل، والتى تبدأ بتحديد كمية وحركة الحيوانات المنوية، وايضا جودتها في وجود نسب تشوهات اقل، و بعد ذلك نقوم بعمل بعض الفحوصات وطرح بعض الأسئلة للمرأة، مثل:- هل الدورة الشهرية منتظمة؟ لأن المرأة ذات الدورة المنتظمة تسهل فرص حدوث الحمل معها، حيث يشير ذلك إلى أن نسبة التبويض عالية، خاصة إذا كانت الدورة تصاحب ببعض الأعراض كالشعور بالألم قبل وبعد حدوثها.

مؤكداً ، أن هناك بعض المقاييس التى توضح انتظام الدورة الشهرية للمرأة، فالدورة الشهرية المنتظمة تحدث ما بين 21 إلى 35 يومًا أى من ثلاثة إلى خمسة أسابيع، وقبل وبعد نزولها يصاحبها الشعور بالألم فى بعض المناطق كالبطن والصدر والظهر، وهذا الألم يعد مؤشرًا على جودة التبويض، وبعد ذلك تخضع المراة لعمل سونار على المهبل للاطمئنان على الرحم، والتأكد من عدم وجود أى انسدادات فى قناة فالوب عن طريق عمل أشعة بالصبغة ومن ثم منظار رحمي، و عمل منظار بطن وهى الفحوصات التى يمكن من خلالها الوقوف على أبعاد الحالة، وتحديد طريقة العلاج المناسبة حسب نوع المشكلة.