النظام التركي يذبح السوريين على مقصلة الصمت الدولي

رئيس مجلس الإدارة:محمود علىرئيس التحرير: شريف سليمان
الأمم المتحدة تؤيد دفاع حكومة إسبانيا عن الذاكرة الديمقراطية في مواجهة المبادرات الإقليمية لقوانين ”الوفاق” اسبانيا تحقق ما يزيد على 8 مليار و 500 ألف يورو من السياحة خلال شهر مع زيادة عدد الزوار ”الباريس” يجتمع بالسفراء الآسيويين في برشلونة تعزيز التعاون المشترك بين مصر و قطر في مجال الزراعة خطوة ألمانيا التالية في مشروع نظام المركبات المدرعة المشترك متعدد الجنسيات (CAVS) تعرف على نظام التسليح لأول حاملة أسلحة ثقيلة للمشاة ”رالف هوفمان” يتسلم قيادة الخدمة الطبية في الجيش الألماني موعد وشروط التقديم على وظائف وزارة الخارجية السعودية (لينك التقديم ) تراجع أسعار الذهب عيار 21 بقيمة 50 جنيه فى الاسواق أسعار الدولار فى البنوك المصرية اليوم الجمعة 3 مايو 2024 برنامج Pangea.. تحالف عربي هندي يعلن عن ابتكار ثوري في الذكاء الاصطناعي أمطار رعدية ورياح شديدة تضرب السعودية حتى الجمعة المقبلة

مقالات

النظام التركي يذبح السوريين على مقصلة الصمت الدولي

الاعلامية غانيا محمد درغام
الاعلامية غانيا محمد درغام

الصمت الدولي المخزي حيال جرائم النظام التركي على سورية منذ بداية الأزمة فيها لازال قيد العار على العالم أجمع، انتهاكات عثمانية دولية تنحدر إلى أسقط الممارسات السياسية والميدانية، حتى بات الفجور يعمي النظام التركي ويجعله في فوهة النار السورية التي لن تعجز عن حق شعبها وأرضها. يبدو أن المدعو رجب طيب أردوغان لازال متأثراً بحقبة أسلافه العثمانيين الإرهابيين، فهو من جانب يبتدع الخدع الدولية للتأثير على المحادثات السياسية التي تهتم بحل الأزمة السورية من خلال حفنة من المعارضين السوريين الخائنين للوطن والشعب السوري .

ومن جانب آخر يمارس احتلال الإرهابي على أوسع نطاقه في الشمال السوري، فمنذ بداية عدوانه على الأراضي السورية في تشرين الأول الماضي تسببت قوات الاحتلال التركي بتهجير نحو 20 ألف عائلة سورية عن منازلها في المناطق الحدودية التي احتلتها في ريف الحسكة الشمالي الغربي، مستخدماً أسلحة محرمة دولياً الأمر الذي وثقته صحيفة التايمز البريطانية عن وجود أدلة متزايدة على استخدام قوات النظام التركي لمادة الفوسفور الأبيض خلال عدوانها على الأراضي السورية مشددة على وجوب التحقيق في مثل هذه الجرائم "إذا كان للقانون الدولي أي معنى"، كما حذرت الصحيفة تحت عنوان "لماذا يرفض الغرب التحقيق في اتهامات لتركيا باستخدام الفوسفور الأبيض" من أن قرار منظمة حظر الأسلحة الكيميائية عدم التحقيق في استخدام النظام التركي للفوسفور الأبيض في سورية أمر مثير للقلق بصورة كبيرة" مشددة على وجوب التحقيق في الجرائم الدولية المشتبه فيها "دون خوف أو تحيز ودون الأخذ في الاعتبار من يعتقد أنه مسؤول عنها".

وأضافت الصحيفة ": ما نخشاه هو أن يكون إحجام المنظمة الدولية عن التحقيق يشكل انعكاسا لرغبة الغرب في عدم إحراج دولة حليفة وعضو في حلف شمال الأطلسي"، مؤكدة أنه إذا لم يرد الغرب على استخدام تركيا لمواد محظورة فإن ذلك سيتسبب في المزيد من الانتهاكات للقانون الدولي ونوهت أن ذلك قد يؤدي إلى استخدام هذه الأسلحة في حروب قادمة دون الخوف من العواقب.

أما عن ممارسات الاحتلال التركي الأخرى فلم تقل شأناً عن استخدام الأسلحة المحرمة دولياً بل أنها في تنافس مستمر لممارسة الذبح على مقصلة الصمت الدولي، حيث تواصل قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها من التنظيمات الإرهابية يومياً جرائمها بحق الأهالي في البلدات والقرى التي احتلها بريف الحسكة الشمالي الغربي كما تقوم باختطاف الشباب بغية ابتزاز ذويهم وسرقة ممتلكات الأهالي لدفعهم إلى ترك منازلهم بهدف إحلال المجموعات الإرهابية وأسرهم في مناطقهم في خطوة تهدف إلى إحداث تغيير ديموغرافي في المنطقة.

وبحسب ماجاء في وكالة سانا السورية، أكدت مصادر أهلية وإعلامية أن التنظيمات الإرهابية التي تعمل بإمرة قوات الاحتلال التركي اختطفت عشرات المدنيين بينهم كهول من أبناء مدينة رأس العين والقرى المجاورة عند حاجز أقامه الإرهابيون عند قرية تل حلف 2 كم عن المدينة.

وذكر أهالي المختطفين أن أبناءهم تعرضوا للضرب والتعذيب قبل اقتيادهم إلى سجن أقامه الإرهابيون في مركز حبوب قرية السفح 13 كم عن المدينة لافتين إلى أن أحد المواطنين من قرية المباركية 16كم شرق مدينة رأس العين دفع حوالي 3ر1 مليون ليرة لإرهابيي ما يسمى"فرقة الحمزة" مقابل الإفراج عن أولاده ولم يتم الإفراج عنهم، كما اختطف مرتزقة أردوغان قبل ذلك مدنيين من القرى والمناطق التي احتلوها وخاصة في قرى عنيق الهوى وأم حرملة والحمامات والحكمية وعدد من القرى الواقعة على طريق "السفح- رأس العين" وطالبت بفدية مالية مقابل إطلاق سراحهم كما حصل مع مختار قرية عنيق الهوى حيث اختطفه الإرهابيون وطالبوا بفدية للإفراج عنه، أيضاً تضيق قوات الاحتلال على الأهالي من خلال سرقة محولات الكهرباء وأعمدة الشبكة الواصلة بين القرى والبلدات ونقلها الى تركيا وتخريب الطرق بين البلدات لدفع الأهالي إلى مغادرة منازلهم.

من جانب آخر كعادته النظام التركي بالسرقة، أكدت سانا عن مصدر ميداني قوله إنه بعد التحقق من قيام بعض التنظيمات الكردية في منطقة الجزيرة السورية بتهريب النفط السوري عبر صهاريج عن طريق جرابلس ومنطقة أربيل في شمال العراق إلى النظام التركي الذي يدعون أنه عدوهم الأساسي تم صباح اليوم تدمير مجموعات من هذه الصهاريج ومراكز تكرير النفط.

وأكد المصدر أنه سيتم اتخاذ إجراءات صارمة بحق أي عملية تهريب للنفط المسروق من الأراضي السورية إلى خارج سورية. استهداف الصهاريج المسروقة يعتبر رسالة من القيادة والجيش العربي السوري لحكومة أردوغان أن له حد من نار وحساب يثأر لدماء السوريين الأبرياء، أما القادم فهو أعظم.