”مونتيرو” تُبرز ”ملقة” من حيث موقعها الاستراتيجي لاستضافة الهيئة الجمركية الأوروبية

رئيس مجلس الإدارة:محمود علىرئيس التحرير: شريف سليمان
افتتاح متحف كبار قراء القرآن الكريم بمسجد مصر في العاصمة الجديدة وزير الري: سد النهضة الإثيوبي غير قانوني ومصر لن تقبل المساس بحصتها من مياه النيل القبض على صاحب معرض مطروح لإطلاقه أعيرة نارية بالبحيرة احتفالًا بانتخابات مجلس النواب رئيس الوزراء: إطلاق حزمة استثمارية لدفع القطاعات الواعدة بالاقتصاد المصري الأرصاد: منخفض جوي يؤثر على البلاد وأمطار متفاوتة الشدة حتى الثلاثاء انطلاق اجتماعات الاتحاد الأفريقي لكرة السلة بمصر بحضور وزيري الشباب والرياضة ورئيس الاتحاد الدولي شيخ الأزهر ينعي العالم المؤرخ أ. د. محمد صابر عرب: مسيرة علمية وثقافية حافلة بالعطاء ضبط مزارع بالغربية بعد جمع جراء صغيرة داخل جوال وإلقائها في مصرف مفتى الجمهورية: الفتوى أداة حماية الإنسان والقضية الفلسطينية وحصن ضد محاولات التهجير وزير الأوقاف: الفقيه الحق يوازن بين الأحكام الشرعية وواقع الناس لتحقيق اجتهاد رشيد وكيل الأزهر: الفتوى الرشيدة شريك أساسي في توجيه المجتمع ومواجهة التحديات المعاصرة الإسكان يعلن تيسيرات جديدة لسداد المستحقات المتأخرة على الوحدات العقارية حتى فبراير 2026

العالم

”مونتيرو” تُبرز ”ملقة” من حيث موقعها الاستراتيجي لاستضافة الهيئة الجمركية الأوروبية

وزيرة المالية - ماريا خيسوس مونتيرو
وزيرة المالية - ماريا خيسوس مونتيرو

شاركت مونتيرو في عرض ترشيح مالقة لاستضافة الهيئة الجمركية الأوروبية، وهو حدث أقيم في مقر الممثلية الدائمة لإسبانيا لدى الاتحاد الأوروبي (REPER) في العاصمة البلجيكية، وحضره ممثلون عن الإدارات الحكومية المحلية والإقليمية والمركزية.

وأكدت النائبة الأولى لرئيس الوزراء الاسباني، في كلمتها، أن مالقة هي "المرشح الأفضل"، مسلطةً الضوء على مزيج "الفرص الفنية واللوجستية والحيوية" التي توفرها المدينة. وكانت ماريا خيسوس مونتيرو قد أعلنت عن هذا الترشيح في 17 يوليو/تموز.

سلطت الضوء على الموقع الجيوسياسي المتميز لمدينة مالقة، وشبكة المواصلات الممتازة التي تربطها بالمدينة، فضلاً عن ازدهار بيئتها الاقتصادية والمعرفية، ومزاياها الجذابة من حيث جودة الحياة، والأمان، والخدمات العامة المتميزة، والرعاية الصحية، والبنية التحتية التعليمية المتطورة، وكلها عوامل تُشكل ميزة تنافسية واضحة لملف ترشيح مالقة.

وأشارت مونتيرو، التي نوهت بالدعم المؤسسي الذي يحظى به هذا الترشيح من جميع مستويات الحكومة، إلى جانب المجتمع المدني في مالقة، إلى خبرة إسبانيا في مجال الجمارك، حيث تمتلك هيئات قادرة على إدارة أحجام كبيرة من التجارة.

وفي هذا الصدد، أشارت إلى إدارة الجمارك والضرائب الخاصة، التابعة لهيئة الضرائب، باعتبارها منظمة معترف بها على المستوى الأوروبي كمعيار في التحديث والرقمنة والإدارة الإلكترونية. أهمية الاتحاد الجمركي وتحدياته

وفي كلمتها، أكدت النائبة الأولى للرئيس أن اختيار مالقة مقراً للاتحاد الأوروبي للجمارك سيساهم في تعزيز مكانة أوروبا. ثم شددت على أهمية الاتحاد الجمركي، الذي كان، في رأيها، "جوهر التكامل الأوروبي منذ نشأته".

وفي هذا السياق، أشارت وزيرة المالية إلى العديد من التحديات التي تواجه إدارات الضرائب، والمرتبطة بالتقنيات الحديثة، ونمو التجارة الإلكترونية، وتأثير الذكاء الاصطناعي، والمتطلبات التنظيمية الجديدة، سواءً لمكافحة المنافسة غير المشروعة والاحتيال، أو لمعالجة معايير الاستدامة البيئية وظروف العمل.

وأمام كل هذه المتطلبات، ترى ماريا خيسوس مونتيرو أن وجود اتحاد جمركي قوي، قادر على مواجهة التحديات الجديدة، أمرٌ ضروري. وترى أن هذا من شأنه "تعزيز دور أوروبا ومكانتها كلاعب رئيسي في العلاقات الجيوسياسية والتجارية"، مع دعم "الاستقلالية الاستراتيجية" للمشروع الأوروبي، الذي تلتزم به إسبانيا.

لذا، أكدت النائبة الأولى لرئيس الحكومة التزام إسبانيا بالحزمة التشريعية لإصلاح الجمارك وإنشاء الاتحاد الجمركي الأوروبي، الذي سيسهم في بناء أوروبا "أقوى وأكثر تماسكًا وأمانًا" من خلال نظام جمركي "حديث ومتين وأكثر مرونة وشفافية". في تلك المرحلة، أشار إلى أن الاتصالات والتحليلات الأولية لهذه الحزمة التشريعية جرت خلال رئاسة إسبانيا لمجلس الاتحاد الأوروبي، في النصف الثاني من عام ٢٠٢٣.

عملية إنشاء هيئة الجمارك الأوروبية (EUCA)

في مايو ٢٠٢٣، وافقت المفوضية الأوروبية على حزمة إصلاح الاتحاد الجمركي، والتي تتضمن كعنصر أساسي مقترح لائحة البرلمان الأوروبي والمجلس بإنشاء قانون الجمارك الموحد وهيئة الجمارك الأوروبية.

وبذلك، يرتكز مقترح الاتحاد الأوروبي على ركيزتين أساسيتين: إنشاء هيئة جمارك أوروبية وإنشاء مركز جمركي.

هيئة بيانات الاتحاد الأوروبي

ستتمثل الوظيفة الرئيسية لهيئة جمارك الاتحاد الأوروبي، وهي هيئة لا مركزية، في إدارة البيانات من خلال مركز بيانات، بالإضافة إلى تجميع الخبرات والكفاءات المنتشرة حاليًا في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي، وذلك لتوجيه وتنسيق ودعم سلطات الجمارك الوطنية.

وبذلك، ستتولى هيئة الجمارك تنسيق الإدارة التشغيلية للأزمات، وستكون جهة الاتصال الجمركية المركزية للسلطات غير الجمركية المسؤولة عن الحفاظ على سلامة السوق الموحدة.

يجب أن يتم اختيار مقر هيئة الجمارك هذه بشكل مشترك بين المجلس والبرلمان الأوروبي، استنادًا إلى معايير تحددها المفوضية الأوروبية، التي ستقوم بتحليل الخيارات الواردة حتى 8 يناير/كانون الثاني، وتقديم تقييم للخيارات التي تستوفي المتطلبات إلى البرلمان الأوروبي والمجلس.

كما سيتعين تقديم العروض إلى المجلس والبرلمان الأوروبي في أوائل عام 2026. وبعد ذلك، ستجرى عمليات تصويت مشتركة في كلا المؤسستين، والمقرر إجراؤها في فبراير 2026، وهو الموعد المتوقع للإعلان عن المدينة المختارة لاستضافة الهيئة الجمركية الأوروبية.