بعد إلغاء نتائج 19 دائرة.. جدل واسع وتأكيدات رسمية: إعادة الانتخابات للمرشحين الحاليين فقط

رئيس مجلس الإدارة:محمود علىرئيس التحرير: شريف سليمان
افتتاح متحف كبار قراء القرآن الكريم بمسجد مصر في العاصمة الجديدة وزير الري: سد النهضة الإثيوبي غير قانوني ومصر لن تقبل المساس بحصتها من مياه النيل القبض على صاحب معرض مطروح لإطلاقه أعيرة نارية بالبحيرة احتفالًا بانتخابات مجلس النواب رئيس الوزراء: إطلاق حزمة استثمارية لدفع القطاعات الواعدة بالاقتصاد المصري الأرصاد: منخفض جوي يؤثر على البلاد وأمطار متفاوتة الشدة حتى الثلاثاء انطلاق اجتماعات الاتحاد الأفريقي لكرة السلة بمصر بحضور وزيري الشباب والرياضة ورئيس الاتحاد الدولي شيخ الأزهر ينعي العالم المؤرخ أ. د. محمد صابر عرب: مسيرة علمية وثقافية حافلة بالعطاء ضبط مزارع بالغربية بعد جمع جراء صغيرة داخل جوال وإلقائها في مصرف مفتى الجمهورية: الفتوى أداة حماية الإنسان والقضية الفلسطينية وحصن ضد محاولات التهجير وزير الأوقاف: الفقيه الحق يوازن بين الأحكام الشرعية وواقع الناس لتحقيق اجتهاد رشيد وكيل الأزهر: الفتوى الرشيدة شريك أساسي في توجيه المجتمع ومواجهة التحديات المعاصرة الإسكان يعلن تيسيرات جديدة لسداد المستحقات المتأخرة على الوحدات العقارية حتى فبراير 2026

تقارير وتحقيقات

بعد إلغاء نتائج 19 دائرة.. جدل واسع وتأكيدات رسمية: إعادة الانتخابات للمرشحين الحاليين فقط

الهيئة الوطنية للانتخابات
الهيئة الوطنية للانتخابات

تصاعدت ردود الفعل خلال الساعات الأخيرة بعد إعلان الهيئة الوطنية للانتخابات إلغاء نتائج التصويت في 19 دائرة انتخابية ضمن المرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب 2025، موزعة على سبع محافظات. وجاء القرار في إطار تأكيد الهيئة حرصها على ضمان نزاهة العملية الانتخابية وحماية إرادة الناخبين، بعد رصد مخالفات جوهرية تستدعي إعادة الاقتراع.

إعادة الانتخابات للمرشحين الحاليين فقط

وجاء القرار وسط حالة من الجدل والنقاش حول دوافع الإلغاء وحدوده، خاصة في ظل مطالبة البعض بإلغاء المرحلة الأولى بالكامل، بينما رأت الهيئة أن المعالجة الجزئية تكفي لتصحيح المسار دون الإضرار بالدوائر السليمة التي لم تشهد مخالفات مؤثرة.

وفي هذا السياق، أكد الدكتور صلاح فوزي، الفقيه الدستوري، أن إعادة الانتخابات ستقتصر على المرشحين الحاليين فقط، ولن يُعاد فتح باب الترشح. وأرجع سبب الإلغاء إلى وجود عوار جزئي في بعض إجراءات التصويت ومخالفات مرتبطة بالدعاية الانتخابية، مشيراً إلى أن القرار لا يمس سلامة العملية الانتخابية بكاملها.

قرار الهيئة يعكس معالجة جزئية للمشهد

ومن جانبه، قال الخبير في النظم والتشريعات البرلمانية عبد الناصر قنديل إن قرار الهيئة بإبطال الانتخابات في عدد من الدوائر يؤكد اتباع مبدأ المعالجة الجزئية، حيث تم التركيز على الدوائر التي شهدت مخالفات مؤثرة أثرت فعليًا على النتيجة وإرادة الناخبين.

وأوضح قنديل أن الدوائر الملغاة تمثل نحو 26% من إجمالي دوائر المرحلة الأولى، وهو ما يعكس أن الإلغاء لم يكن عامًا بل محصورًا في الدوائر التي شهدت خللاً يستوجب إعادة العملية الانتخابية، مع الحفاظ على المراكز القانونية للمرشحين في الدوائر الأخرى.

وأشار الخبير البرلماني إلى أن تدخل الرئيس للمرة الثانية جاء في إطار الحرص على إدارة انتخابية منضبطة، وأن دراسة الملفات بدقة أسهمت في اكتشاف الثغرات واتخاذ القرار المناسب، مؤكداً في الوقت ذاته أن الهيئة الوطنية المستقلة هي صاحبة القرار النهائي في إعلان النتائج، وأن قرارها جاء متوافقًا مع التوجيهات الرئاسية فيما يتعلق بالدوائر الـ19.

إعادة كاملة للانتخابات في الدوائر الملغاة

وأضاف قنديل أن الانتخابات ستُعاد بالكامل في جميع المقاعد داخل الدوائر الملغاة، لضمان تمثيل حقيقي لإرادة الناخبين، مؤكداً أن هذه العملية ستشهد رقابة مشددة لمنع أي مخالفات قد تؤثر على النتائج، ولتعزيز ثقة الناخبين في العملية الانتخابية برمتها.

حضور المرأة بين التقدم والتراجع

وفي سياق آخر، أشار قنديل إلى وجود حراك واضح نحو تعزيز مشاركة المرأة سياسيًا، إلا أنه أعرب عن قلقه بشأن تراجع حضور النساء في مقاعد الفردي، على الرغم من ارتفاع تمثيلهن في القوائم النسبية. ودعا إلى زيادة الدعم وتشجيع مشاركة المرأة في العملية السياسية لضمان استمرار حضورها الفاعل داخل البرلمان.

ويأتي هذا الجدل في وقت تستعد فيه الدوائر الملغاة لإعادة الانتخابات خلال الفترة المقبلة، وسط مراقبة مجتمعية واسعة وتوقعات بتغيير ملموس في نتائج بعض الدوائر، مع التأكيد على ضرورة التزام جميع الأطراف بالقواعد المنظمة للحفاظ على نزاهة الانتخابات وشفافيتها.