بندر يحيى الحسن يكتب : ”كيفية المقارنة بين الفلسفة والعلم”

رئيس مجلس الإدارة:محمود علىرئيس التحرير: شريف سليمان
افتتاح متحف كبار قراء القرآن الكريم بمسجد مصر في العاصمة الجديدة وزير الري: سد النهضة الإثيوبي غير قانوني ومصر لن تقبل المساس بحصتها من مياه النيل القبض على صاحب معرض مطروح لإطلاقه أعيرة نارية بالبحيرة احتفالًا بانتخابات مجلس النواب رئيس الوزراء: إطلاق حزمة استثمارية لدفع القطاعات الواعدة بالاقتصاد المصري الأرصاد: منخفض جوي يؤثر على البلاد وأمطار متفاوتة الشدة حتى الثلاثاء انطلاق اجتماعات الاتحاد الأفريقي لكرة السلة بمصر بحضور وزيري الشباب والرياضة ورئيس الاتحاد الدولي شيخ الأزهر ينعي العالم المؤرخ أ. د. محمد صابر عرب: مسيرة علمية وثقافية حافلة بالعطاء ضبط مزارع بالغربية بعد جمع جراء صغيرة داخل جوال وإلقائها في مصرف مفتى الجمهورية: الفتوى أداة حماية الإنسان والقضية الفلسطينية وحصن ضد محاولات التهجير وزير الأوقاف: الفقيه الحق يوازن بين الأحكام الشرعية وواقع الناس لتحقيق اجتهاد رشيد وكيل الأزهر: الفتوى الرشيدة شريك أساسي في توجيه المجتمع ومواجهة التحديات المعاصرة الإسكان يعلن تيسيرات جديدة لسداد المستحقات المتأخرة على الوحدات العقارية حتى فبراير 2026

مقالات

بندر يحيى الحسن يكتب : ”كيفية المقارنة بين الفلسفة والعلم”

الكاتب/ بندر يحيي الحسن
الكاتب/ بندر يحيي الحسن

بندر يحيي الحسن: قارن بين الفلسفة والعلم طرح المشكلة : عرف الإنسان عبر مراحل حياته أنواعا شتى وطرقا مختلفة كلا منها يؤدي إلى نوع معين من المعرفة .

بندر يحيي الحسن

فتارة يعتمد على العقل النظري المجرد (الفلسفة) وتارة أخرى يعتمد على الملاحظة والتجريب (العلم). فإذا اعتبرنا أن كلا من الفلسفة والعلم يعد طريقا إلى الوصول إلى المعرفة. فهل ثمة وجود علاقة بين المفهومين؟.

وإذا كانت فما طبيعتها ؟

هل هي علاقة تلازم وتبعية ، أم علاقة انفصال؟

بمعنى آخر .ما هي أوجه الاختلاف وأوجه الاتفاق بين الفلسفة والعلم؟.

وهل يمكن اجاد علاقة بينهما ؟.

بندر يحيي الحسن : محاولة حل المشكلة أوجه الاختلاف.. إن ما يميز العلم عن الفلسفة ، هو أن العلم يعتمد على التجربة والملاحظة ، بينما تعتمد الفلسفة على التفكير المجرد ، يعتمد رجل الفلسفة على العالم الماورائي الميتافيزيقي لدراسة الكون والطبيعة دراسة شاملة ، أي ينظر إلى الكون والإنسان والحياة نظرة شمولية ، بينما تكون نظرة رجل العلم موجهة إلى الجانب الفيزيقي أي العالم المادي الطبيعي المتعلق بالأشياء المحسوسة أي انه ينظر إلى ما هو كائن باعتباره يدرس الظواهر الطبيعية الخاضعة للحواس ، وبالتالي يعتمد على الأحكام التقديرية والتي قد تبتعد عن الذاتية .

بندر يحيي الحسن بن يعتمد رجل الفلسفة على المنهج التجريدي العقلي التأملي القائم على الاستنباط أو الاستنتاج ، في حين يعتمد رجل العلم على المنهج التجريبي القائم على الملاحظة والفرضية والتجربة .

كما أن العلم يكشف لنا عن العلاقات القائمة بين الظواهر ، في حين نجد أن الفلسفة تتعدى ذلك إلى ما وراء العلاقات (تبدأ الفلسفة حينما ينتهي العلم). هذا وقد نجد أن العلم يبحث عن العلل القريبة ، أما اختصاص الفلسفة هو البحث في العلل البعيدة أي العلل الأولى للأشياء .

بندر يحيي الحسن : كما أن العلم يدرس الكون وفقا لجزئياته ، بينما الفلسفة فتتناوله في صورته الكلية ، ومن بين الاختلافات نجد أيضا . أن العلم يتمسك بما هو موضوعي، بينما الفلسفة تتبنى مواقف ذاتية لا تعرف طريقا إلى الموضوعية ،زد إلى ذلك أن العلم يهتم بالكم أكثر من اهتمامه بالكيف.

بندر يحيي الحسن : أوجه الاتفاق (التشابه) :كل منهما نشاط فكري متولد عن حاجة الإنسان، وفضوله الدائم للبحث عن حقيقة المعرفة ، كما أن كل من العلم والفلسفة منبعان من منابع المعرفة التي ينشدها الإنسان منذ نعومة اضافره .

بندر يحيي الحسن ،كما أن كل من الفلسفة والعلم تنصب دراستهما عن الكون والإنسان .

كما أن كلا منهما لا يستطيع الوصول إلى حقيقة مطلقة وصادقة صدقا كليا . تتشابه الفلسفة مع العلم في كونهما يستدعيان الفضول والدهشة والاستغراب في وجود (حقائق علمية مدهشة).

كل من العلم والفلسفة يشتركان في حقيقة واحدة وهي : تحريك عقل الإنسان .الفلسفة والعلم يتفقان حول مدى قوة الإنسان في وصوله إلى اكتشاف المجهول.

أوجه التداخل (طبيعة العلاقة بينهما) : يعتبر العلم بمثابة المغذي للفلسفة وذلك راجع لنتائج اختياراته الموفقة الناتجة عن يقينه ، بينما نجد دور الفلسفة في كونها تتكرم على العلم بالنظرة الكلية الشاملة وكاسهاما منا يمكن القول : أن الفلسفة بغير علم تكون عاجزة والعلم بلا فلسفة قد يكون توجهه توجها أعمى .

حل المشكلة : الخاتمة :وفي الأخير نستنتج أن نسبة الترابط بين الفلسفة والعلم تحمل مظهران ،الأول الاتجاه العقلاني التجريدي ، والثاني الاتجاه التجريبي الحسي ، وكلاهما واحد لدى الإنسان ، باعتبارهما يدفعان إلى طلب المعرفة في مختلف مستوياتها الحسية والاستدلالية ، ومنه نستنتج في الأخير كخلاصة تم العلم يساند الفلسفة وهي بدورها تسانده ولا يمكن أن يستغني احدهما عن الأخر ك الفلسفة والعلم .