أزمة بشرية تهدد الجيش الإسرائيلي: نقص الضباط وتراجع الاحتياط يفاقم المخاطر الأمنية

رئيس مجلس الإدارة:محمود علىرئيس التحرير: شريف سليمان
تسليم مروحية NH90 Sea Tiger البحرية إلى القوات البحرية الالمانية يبلغ عددها 44 .. المجر تتسلم جميع دبابات القتال الرئيسية ليوبارد 2 A7HU الجيش الألماني يطلب 20 مروحية هجومية خفيفة إضافية من طراز H145M إيجل 5 رباعية الدفع .. 4000 مركبة قيادة ودعم محمية من الفئة الثانية ”الأميرال رونارك”.. رائدة جيل جديد من الفرقاطات ”سيرا ريغو” تؤكد التزام الحكومة بنظام الرعاية البديلة ”بيدرو سانشيز” يؤكد التزام الحكومة تجاه مؤسسة كارولينا الحكومة الاسبانية تخصص 152 مليون يورو لأبحاث العلوم الصحية ماريوت ريزيدنسز هليوبوليس يفوز بجائزة ”مشروع المساكن ذات العلامات التجارية للعام 2025” في جوائز ACE وزير خارجية الهند يبدأ زيارة رسمية لإسرائيل لتعزيز التعاون الاستراتيجي ومكافحة الإرهاب فيلم ”راضي ونعمة” يصل للربع النهائي في مهرجان كوباني السينمائي الدولي مصرع تاجر مخدرات وضبط مواد مخدرة قيمتها 100 مليون جنيه في قنا

تقارير وتحقيقات

أزمة بشرية تهدد الجيش الإسرائيلي: نقص الضباط وتراجع الاحتياط يفاقم المخاطر الأمنية

الجيش الإسرائيلي
الجيش الإسرائيلي

تشهد المؤسسة العسكرية الإسرائيلية أزمة غير مسبوقة في القوة البشرية، وسط تزايد التوتر بين الاحتياجات التشغيلية للجيش وحسابات الائتلاف الحاكم، فيما يناقش الكنيست قانون الإعفاء من التجنيد الذي يقوده بوعز بيسموت.

انهيار القيادات:
المشكلة لم تعد تقتصر على نقص المقاتلين فحسب، بل امتدت إلى الهياكل القيادية. نحو 1300 ضابط من رتبة ملازم حتى نقيب غير متواجدين في مواقعهم داخل الوحدات القتالية، و300 ضابط من رتبة رائد غائبون عن مواقع يُفترض أن تُدار فيها عمليات حقيقية. وحدات كاملة تعمل بقيادات مبتورة، وتدريبات تُدار بنصف طاقتها، مع تدهور الخبرة القيادية، فيما يُتوقع أن يغادر 30% من كبار الضباط الخدمة العام المقبل، مما يترك فراغًا يصعب تعويضه.

أزمة الاحتياط:
قوات الاحتياط، الركيزة الأساسية لأي حرب واسعة، تتعرض لتراجع خطير. تقديرات الجيش تشير إلى احتمال امتناع 30% من أفراد الاحتياط عن الالتحاق بوحداتهم، نتيجة ضغوط معيشية ونفسية، فيما تعيش 70% من عائلات الاحتياط أزمة حقيقية. وهذا يعرض قدرة الجيش على التعبئة في حالات الطوارئ للخطر.

تراجع المعنويات:
انخفضت نسبة الضباط المستعدين لمواصلة خدمتهم من 58% عام 2018 إلى 37% هذا العام، ما يعكس أزمة ثقة داخلية، وتراجع شعورهم بالعدالة والآفاق المهنية داخل المؤسسة العسكرية.

قانون التجنيد:
يطرح الكنيست قانون إعفاء التجنيد الجديد، الذي يفرض سقفًا عدديًا للمجندين دون ضمان توجيههم إلى الوحدات القتالية. ويعتبر الجيش أن القانون يعمّق الأزمة بدل حلها، ويزيد الشعور بانعدام الثقة بين الجنود النظاميين وقوات الاحتياط.

الخلفية السياسية:
تصر الأحزاب الحريدية على الإعفاء من الخدمة القتالية باعتباره جزءًا من هويتها الدينية والسياسية، ما يزيد الصراع بين الأمن القومي واحتياجات الجيش من جهة، وبين استقرار الائتلاف الحاكم من جهة أخرى.


تظهر التقارير العسكرية أن الجيش الإسرائيلي يواجه أزمة بنيوية تشمل فجوات الضباط والمقاتلين، تراجع الاحتياط، وتآكل الجبهة الداخلية، في ظل مسار سياسي لا يلبي احتياجات المؤسسة العسكرية. ويشكل قانون التجنيد المقترح اختبارًا استراتيجيًا حاسمًا: معالجة جذور الأزمة أو مواجهة سنوات من تراجع الجاهزية العسكرية، قد تغيّر ميزان القوة في المنطقة.