بندر يحيى الحسن يكتب : ”كيفية المقارنة بين الفلسفة والعلم”

رئيس مجلس الإدارة:محمود علىرئيس التحرير: شريف سليمان
Marriott Residences Heliopolis, Cairo تفوز بجائزة “Branded Residences Project of the Year 2025” at the ACE Awards « وزير خارجية الهند يبدأ زيارة رسمية لإسرائيل لتعزيز التعاون الاستراتيجي ومكافحة الإرهاب فيلم ”راضي ونعمة” يصل للربع النهائي في مهرجان كوباني السينمائي الدولي مصرع تاجر مخدرات وضبط مواد مخدرة قيمتها 100 مليون جنيه في قنا الصحة بالإسماعيلية تكثف الرقابة على المنشآت التعليمية لضمان بيئة صحية آمنة عضو مجلس الشيوخ: الحوافز الاستثمارية الجديدة تعزز تنافسية الاقتصاد المصري وتجذب رؤوس الأموال محافظ الغربية يجري زيارة مفاجئة للمركز التكنولوجي بديوان عام المحافظة لمتابعة جودة الخدمات مصرع شخصين وإصابة 6 آخرين في حادث تصادم بطريق القاهرة–الإسكندرية الزراعي بالبحيرة رئيس قطاع المعاهد الأزهرية: الاعتماد التعليمي منهج متكامل لترسيخ التميز وجودة التعليم الأرصاد: سحب ممطرة على شمال البلاد وسيناء وطقس معتدل نهارًا بالقاهرة وزير التعليم ومحافظ أسوان يتفقدان 6 مدارس بإدارة إدفو لمتابعة انتظام العملية التعليمية تامر مرتضى يدافع عن فيلم ”الست” من تهمة المؤامرة

مقالات

بندر يحيى الحسن يكتب : ”كيفية المقارنة بين الفلسفة والعلم”

الكاتب/ بندر يحيي الحسن
الكاتب/ بندر يحيي الحسن

بندر يحيي الحسن: قارن بين الفلسفة والعلم طرح المشكلة : عرف الإنسان عبر مراحل حياته أنواعا شتى وطرقا مختلفة كلا منها يؤدي إلى نوع معين من المعرفة .

بندر يحيي الحسن

فتارة يعتمد على العقل النظري المجرد (الفلسفة) وتارة أخرى يعتمد على الملاحظة والتجريب (العلم). فإذا اعتبرنا أن كلا من الفلسفة والعلم يعد طريقا إلى الوصول إلى المعرفة. فهل ثمة وجود علاقة بين المفهومين؟.

وإذا كانت فما طبيعتها ؟

هل هي علاقة تلازم وتبعية ، أم علاقة انفصال؟

بمعنى آخر .ما هي أوجه الاختلاف وأوجه الاتفاق بين الفلسفة والعلم؟.

وهل يمكن اجاد علاقة بينهما ؟.

بندر يحيي الحسن : محاولة حل المشكلة أوجه الاختلاف.. إن ما يميز العلم عن الفلسفة ، هو أن العلم يعتمد على التجربة والملاحظة ، بينما تعتمد الفلسفة على التفكير المجرد ، يعتمد رجل الفلسفة على العالم الماورائي الميتافيزيقي لدراسة الكون والطبيعة دراسة شاملة ، أي ينظر إلى الكون والإنسان والحياة نظرة شمولية ، بينما تكون نظرة رجل العلم موجهة إلى الجانب الفيزيقي أي العالم المادي الطبيعي المتعلق بالأشياء المحسوسة أي انه ينظر إلى ما هو كائن باعتباره يدرس الظواهر الطبيعية الخاضعة للحواس ، وبالتالي يعتمد على الأحكام التقديرية والتي قد تبتعد عن الذاتية .

بندر يحيي الحسن بن يعتمد رجل الفلسفة على المنهج التجريدي العقلي التأملي القائم على الاستنباط أو الاستنتاج ، في حين يعتمد رجل العلم على المنهج التجريبي القائم على الملاحظة والفرضية والتجربة .

كما أن العلم يكشف لنا عن العلاقات القائمة بين الظواهر ، في حين نجد أن الفلسفة تتعدى ذلك إلى ما وراء العلاقات (تبدأ الفلسفة حينما ينتهي العلم). هذا وقد نجد أن العلم يبحث عن العلل القريبة ، أما اختصاص الفلسفة هو البحث في العلل البعيدة أي العلل الأولى للأشياء .

بندر يحيي الحسن : كما أن العلم يدرس الكون وفقا لجزئياته ، بينما الفلسفة فتتناوله في صورته الكلية ، ومن بين الاختلافات نجد أيضا . أن العلم يتمسك بما هو موضوعي، بينما الفلسفة تتبنى مواقف ذاتية لا تعرف طريقا إلى الموضوعية ،زد إلى ذلك أن العلم يهتم بالكم أكثر من اهتمامه بالكيف.

بندر يحيي الحسن : أوجه الاتفاق (التشابه) :كل منهما نشاط فكري متولد عن حاجة الإنسان، وفضوله الدائم للبحث عن حقيقة المعرفة ، كما أن كل من العلم والفلسفة منبعان من منابع المعرفة التي ينشدها الإنسان منذ نعومة اضافره .

بندر يحيي الحسن ،كما أن كل من الفلسفة والعلم تنصب دراستهما عن الكون والإنسان .

كما أن كلا منهما لا يستطيع الوصول إلى حقيقة مطلقة وصادقة صدقا كليا . تتشابه الفلسفة مع العلم في كونهما يستدعيان الفضول والدهشة والاستغراب في وجود (حقائق علمية مدهشة).

كل من العلم والفلسفة يشتركان في حقيقة واحدة وهي : تحريك عقل الإنسان .الفلسفة والعلم يتفقان حول مدى قوة الإنسان في وصوله إلى اكتشاف المجهول.

أوجه التداخل (طبيعة العلاقة بينهما) : يعتبر العلم بمثابة المغذي للفلسفة وذلك راجع لنتائج اختياراته الموفقة الناتجة عن يقينه ، بينما نجد دور الفلسفة في كونها تتكرم على العلم بالنظرة الكلية الشاملة وكاسهاما منا يمكن القول : أن الفلسفة بغير علم تكون عاجزة والعلم بلا فلسفة قد يكون توجهه توجها أعمى .

حل المشكلة : الخاتمة :وفي الأخير نستنتج أن نسبة الترابط بين الفلسفة والعلم تحمل مظهران ،الأول الاتجاه العقلاني التجريدي ، والثاني الاتجاه التجريبي الحسي ، وكلاهما واحد لدى الإنسان ، باعتبارهما يدفعان إلى طلب المعرفة في مختلف مستوياتها الحسية والاستدلالية ، ومنه نستنتج في الأخير كخلاصة تم العلم يساند الفلسفة وهي بدورها تسانده ولا يمكن أن يستغني احدهما عن الأخر ك الفلسفة والعلم .