وكيل الأزهر: الفتوى الرشيدة شريك أساسي في توجيه المجتمع ومواجهة التحديات المعاصرة

رئيس مجلس الإدارة:محمود علىرئيس التحرير: شريف سليمان
تسليم مروحية NH90 Sea Tiger البحرية إلى القوات البحرية الالمانية يبلغ عددها 44 .. المجر تتسلم جميع دبابات القتال الرئيسية ليوبارد 2 A7HU الجيش الألماني يطلب 20 مروحية هجومية خفيفة إضافية من طراز H145M إيجل 5 رباعية الدفع .. 4000 مركبة قيادة ودعم محمية من الفئة الثانية ”الأميرال رونارك”.. رائدة جيل جديد من الفرقاطات ”سيرا ريغو” تؤكد التزام الحكومة بنظام الرعاية البديلة ”بيدرو سانشيز” يؤكد التزام الحكومة تجاه مؤسسة كارولينا الحكومة الاسبانية تخصص 152 مليون يورو لأبحاث العلوم الصحية ماريوت ريزيدنسز هليوبوليس يفوز بجائزة ”مشروع المساكن ذات العلامات التجارية للعام 2025” في جوائز ACE وزير خارجية الهند يبدأ زيارة رسمية لإسرائيل لتعزيز التعاون الاستراتيجي ومكافحة الإرهاب فيلم ”راضي ونعمة” يصل للربع النهائي في مهرجان كوباني السينمائي الدولي مصرع تاجر مخدرات وضبط مواد مخدرة قيمتها 100 مليون جنيه في قنا

دين

وكيل الأزهر: الفتوى الرشيدة شريك أساسي في توجيه المجتمع ومواجهة التحديات المعاصرة

محمد الضويني
محمد الضويني

أكد فضيلة أ.د. محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، خلال مشاركته في الندوة الدولية الثانية التي نظمتها دار الإفتاء المصرية بعنوان «الفتوى وقضايا الواقع الإنساني: نحو اجتهاد رشيد يواكب التحديات المعاصرة»، أن الفتوى لم تعد مجرد بيان لحكم شرعي، بل أصبحت أداة رئيسية لتوجيه الوعي المجتمعي، وتحقيق الأمن والاستقرار، وتعزيز منظومة القيم، بما يتوافق مع رؤية الدولة المصرية 2030 التي تهدف إلى ترسيخ قيم المواطنة ودعم التنمية المستدامة.

وأوضح وكيل الأزهر أن ربط الفتوى بقضايا الواقع الإنساني يمثل توجه الدولة نحو تمكين الخطاب الديني المستنير وتجديد الفكر، وربط الدين بحياة الناس اليومية، باعتباره دافعًا للتقدم وضامنًا لأبعاده الأخلاقية والقيمية، مشيرًا إلى أن الندوة تهدف إلى بناء وعي مجتمعي قادر على مواجهة التحديات المعاصرة بعقل مستنير وفقه راسخ واجتهاد منضبط.

وأشار الدكتور الضويني إلى أن الفتوى تمثل حلقة وصل بين النص الشرعي والواقع الإنساني المتغير، وأداة لضبط السلوك وبناء الوعي على أسس الرحمة والعدل والمسؤولية، بما يحقق مقاصد الشريعة ويراعي أحوال الناس. كما شدد على أن تعقيد قضايا الواقع الإنساني بفعل التحولات الاجتماعية والاقتصادية والتقنية يستدعي اجتهادًا رشيدًا يقوم على فقه النص وفقه الواقع وفقه المآلات، مع مراعاة مصالح العباد.

وأكد وكيل الأزهر أن المؤسسة تضطلع بدور محوري في ضبط مسار الفتوى ومواجهة فوضى الإفتاء، وتصحيح المفاهيم المغلوطة، وحماية المجتمع من الاستقطاب والتطرف، ليظل صوت الفتوى صوت وسطية وعدل ورحمة، مضيفًا أن الفتوى تشكل خط دفاع عن الهوية في عصر العولمة الرقمية وحصنًا من موجات الغزو الثقافي، من خلال ترسيخ الثوابت وبناء خطاب ديني قادر على مخاطبة الجيل الرقمي بلغة العصر.

كما نوه فضيلته بالدور الشرعي والأخلاقي للفتوى في القضايا الإنسانية الكبرى، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عدوان واحتلال وتجويع جريمة محرمة شرعًا ومخالفة للقيم الإنسانية، ولا يجوز السكوت عنها.

واختتم الدكتور الضويني كلمته بالتأكيد على أن الاجتهاد الرشيد يقتضي العمل المؤسسي، وتكامل التخصصات، وعدم الانفراد بالرأي في القضايا الكبرى، مع أهمية تأهيل المفتين علميًا وأخلاقيًا لضمان بقاء الفتوى أداة إصلاح وبناء، تُسهم في معالجة قضايا الواقع الإنساني وفق منهجية رشيدة تواكب التحديات المعاصرة.