دار الإفتاء تحسم جدل «البِشعة» بعد انتشار فيديو «فتاة البشعة»: ممارسة محرمة ومؤذية

رئيس مجلس الإدارة:محمود علىرئيس التحرير: شريف سليمان
تخطط KNDS لطرح أسهمها للاكتتاب العام في عام 2026 شركتا KNDS وليوناردو تواصل تطوير وحدة المدفعية لتلبية الاحتياجات الإيطالية أول عقد إنتاج متسلسل لـ 296 مركبة باتريا 6x6 من طراز CAVS للقوات المسلحة الألمانية ”روبليس” تؤكد لنظيرها اللبناني أن إسبانيا لا تزال ملتزمة التزامًا راسخًا بالأمم المتحدة والقوات المسلحة اللبنانية لويس بلاناس يُحدد أهم المبادئ التوجيهية للقطاعين الزراعي والسمكي في ميثاق الدولة لمواجهة حالة الطوارئ المناخية إلما سايز: ”إسبانيا تُلهم الدول الأخرى باحترامها لحقوق الإنسان في قضايا الهجرة” الحكومة الاسبانية تؤكد دعمها لمنطقة فالنسيا وتُبقي على استعدادها لمواصلة العمل على إعادة الإعمار بيدرو سانشيز يدعو الكتل البرلمانية إلى المساهمة في ميثاق الدولة لمواجهة حالة الطوارئ المناخية نجل المسن صاحب واقعة المترو يكشف ملابسات الحادث ويؤكد عدم اتخاذ إجراءات قانونية وزير الاتصالات: مبادرة «مصر الرقمية» تؤهل المواطنين للعمل في مجالات التكنولوجيا وجذب الاستثمارات خبير طبي يحذر من موجة H1N1 ويؤكد ضرورة تلقي لقاح الإنفلونزا تسريب أولي لهاتف Xiaomi Redmi Note 15 5G بسعر 280 يورو قبل الإعلان الرسمي

تقارير وتحقيقات

دار الإفتاء تحسم جدل «البِشعة» بعد انتشار فيديو «فتاة البشعة»: ممارسة محرمة ومؤذية

البشعة
البشعة

أثار مقطع فيديو متداول على منصات التواصل الاجتماعي في مصر موجة واسعة من الغضب والجدل، بعد ظهور فتاة تُدعى بوسي محمد – المعروفة إعلاميًا بـ«فتاة البشعة» – وهي تُجبر على الخضوع لطقس شعبي يُسمى البِشعة لإثبات شرفها، وهو تقليد موروث يقوم على إلصاق لسان المتهمة بأداة معدنية مُحمّاة بالنار، وفق معتقدات قبلية لا تستند إلى أي أساس علمي أو شرعي.

وتصدّرت القضية تريند مواقع التواصل بعدما وثّق الفيديو تفاصيل الواقعة، فيما نفت بوسي محمد كافة الاتهامات التي طالتها بشأن فبركة المقطع أو السعي وراء الشهرة، مؤكدة أنها لم تنشر الفيديو للدعاية، وقالت: «قسماً بالله لم أفبرك شيئًا ولا سعيت للتريند.. انفصلت رسميًا وكنت سعيدة بخروجي لأول مرة بعد الطلاق».

وأشار الخبراء إلى أن طقس البِشعة يُعد ممارسة مؤذية تُهدد كرامة المرأة وسلامتها الجسدية، وهو أسلوب مهين لا يمت بصلة للطرق القانونية أو الشرعية لإثبات الحقوق، بل يقوم على التخمين والإيذاء الجسدي والنفسي.

دار الإفتاء المصرية كانت أول جهة رسمية تعلق على الواقعة، مؤكدة في بيان حاسم أن البِشعة محرمة شرعًا ومخالفة تمامًا لمقاصد الشريعة الإسلامية في صون كرامة الإنسان. وأوضحت الإفتاء أن هذا الأسلوب لا أصل له إطلاقًا في الإسلام، ولا يجوز الاعتماد عليه لإثبات أي اتهام أو نفي شبهة، مستشهدة بالقاعدة النبوية: «البَيّنة على من ادّعى، واليَمين على من أنكر».

وشددت دار الإفتاء على أن مقاصد الشريعة جاءت لحماية النفس وصيانة الكرامة، وأن الإسلام لم يجيز أي ممارسة تقوم على التعذيب أو الامتهان أو الإيذاء، محذرةً من الانسياق وراء عادات موروثة خاطئة تُلبس بثوب الإثبات، فهي في حقيقتها باطلة ومحرمة.

ودعت الإفتاء المجتمع إلى تعزيز الوعي بخطورة هذه الممارسات وآثارها السلبية، مؤكدة أن حماية الإنسان من الضرر ليست واجبًا شرعيًا فحسب، بل مسؤولية مجتمعية تُسهم في ترسيخ العدالة والرحمة، وضمان الثقة في مؤسسات الدولة وطرق التقاضي الشرعية والقانونية.

واختتم البيان بدعوة صريحة إلى صون كرامة الإنسان والابتعاد عن أي ممارسة تُعرّض الناس للظلم أو الإيذاء، مؤكدة أن الاحتكام إلى الشريعة والقانون هو السبيل الأمثل لحفظ الحقوق واستقرار المجتمع، وأن رحمة الإسلام وعدله أوسع من أن تُختزل في عادات باطلة أو أساليب تُهين الإنسان.