أمين الفتوى: الوضوء بالماء البارد في الشتاء عبادة عظيمة وثوابه كبير عند المشقة

رئيس مجلس الإدارة:محمود علىرئيس التحرير: شريف سليمان
هيئة السكة الحديد: اصطدام قطار مرسى مطروح بسيارة نقل عند الكيلو 175 دون إصابات إخلاء سبيل 4 ممرضات بعد مشاجرة بمستشفى طوخ بنقادة في قنا تعطيل الدراسة غدًا في شمال سيناء بسبب سوء الأحوال الجوية افتتاح متحف كبار قراء القرآن الكريم بمسجد مصر في العاصمة الجديدة لبنان والاتحاد الأوروبي يدينان الانتهاكات الإسرائيلية لوقف إطلاق النار ويطالبان بالانسحاب البابا ليو الرابع عشر يدين العنف المعادي للسامية عقب مجزرة سيدني ويؤكد على السلام ولي العهد السعودي يبحث مع البرهان مستجدات الأوضاع في السودان تركيا تسقط طائرة مسيّرة خارجة عن السيطرة فوق البحر الأسود الرئيس الفلسطيني يصدر قرارًا بدمج وزارتي المالية والتخطيط وتعيين الوزير اسطفان سلامة السفير المصري: الجيش اللبناني يحرز تقدماً في حصر السلاح جنوب الليطاني ويعرض إنجازاته على السفراء روسيا تُبدِي استعدادها لانضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي ضمن خطة سلام أمريكية حمادة بركات يكشف سبب ابتعاده عن الفن: «قرار مؤلم من أجل بناتي»

دين

أمين الفتوى: الوضوء بالماء البارد في الشتاء عبادة عظيمة وثوابه كبير عند المشقة

الشيخ امين عويضه
الشيخ امين عويضه

أوضح الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الوضوء بالماء البارد خلال فصل الشتاء يعد من الأعمال العظيمة التي ينال بها المسلم أجراً كبيراً وثواباً جزيلاً، وذلك إذا تحمل مشقة البرد وأتم وضوءه على أكمل وجه.

واستشهد بما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
«ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات؟ إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطا إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط».

وأضاف أمين الفتوى أن المقصود من "إسباغ الوضوء على المكاره" هو إتمام واستكمال غسل الأعضاء في أيام البرد القارس رغم المشقة، مما يعكس قوة الإيمان وحرص المسلم على عبادة ربه، ويرفع درجاته ويكفّر سيئاته.

وبيّن أن الإمام ابن القيم ذكر أن الوضوء بالماء البارد في شدة البرودة يعد عبادة، ولكن إذا توفر الماء الدافئ والبارد معاً، فمن المستحب اختيار الماء الدافئ عند اشتداد البرد، عملاً بالسنة، حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم يختار أيسر الأمور ما لم يكن فيه إثم.

وشدد على أن الوضوء بالماء البارد يكون عبادة عند عدم توفر بديل آخر، مشيراً إلى أن البعض يسيء فهم حديث «أجرك على قدر نصبك»، مؤكداً أن الأجر يكون على قدر المشقة إذا كانت ملازمة للعبادة ولا يمكن الاستغناء عنها، وليس المقصود تعمد إرهاق النفس أو البحث عن المشقة دون داعٍ.

واستشهد بقوله تعالى: «وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ»، للتأكيد على أن الشريعة قائمة على رفع الحرج والتيسير على المكلفين، لا على التشديد والتعسير.

كما شدد الشيخ عويضة عثمان على جواز تسخين الماء للوضوء والاغتسال عند اشتداد البرودة أو الخشية من الضرر الصحي، مستنداً إلى قول الله تعالى:
«وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ»
وإلى ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في قصة الصحابي الذي كان به جراح، فأمره بالاغتسال مع ترك مواضع الإصابة رحمة به.

وأكد أن مقصد الشرع هو حفظ النفس وتيسير العبادة، وأن التوازن بين الثواب ودرء الضرر هو ما ينبغي أن يحرص عليه المسلم خاصةً في أجواء الشتاء الباردة.