أمل البرغوتي تكتب: الأمان المزعوم وواقع المواطنين

رئيس مجلس الإدارة:محمود علىرئيس التحرير: شريف سليمان
تسليم مروحية NH90 Sea Tiger البحرية إلى القوات البحرية الالمانية يبلغ عددها 44 .. المجر تتسلم جميع دبابات القتال الرئيسية ليوبارد 2 A7HU الجيش الألماني يطلب 20 مروحية هجومية خفيفة إضافية من طراز H145M إيجل 5 رباعية الدفع .. 4000 مركبة قيادة ودعم محمية من الفئة الثانية ”الأميرال رونارك”.. رائدة جيل جديد من الفرقاطات ”سيرا ريغو” تؤكد التزام الحكومة بنظام الرعاية البديلة ”بيدرو سانشيز” يؤكد التزام الحكومة تجاه مؤسسة كارولينا الحكومة الاسبانية تخصص 152 مليون يورو لأبحاث العلوم الصحية ماريوت ريزيدنسز هليوبوليس يفوز بجائزة ”مشروع المساكن ذات العلامات التجارية للعام 2025” في جوائز ACE وزير خارجية الهند يبدأ زيارة رسمية لإسرائيل لتعزيز التعاون الاستراتيجي ومكافحة الإرهاب فيلم ”راضي ونعمة” يصل للربع النهائي في مهرجان كوباني السينمائي الدولي مصرع تاجر مخدرات وضبط مواد مخدرة قيمتها 100 مليون جنيه في قنا

مقالات

أمل البرغوتي تكتب: الأمان المزعوم وواقع المواطنين

أمل البرغوتى
أمل البرغوتى

لا عجب أن تتوخى دوائر الحكم الحذر من أصحاب الرأي، سواء كانوا سياسيين أو مثقفين أو أدباء أو اقتصاديين، الذين يطرحون تساؤلات نقدية حول السياسات العامة ويدلون على آثارها الاجتماعية والاقتصادية، فيتعرضون أحياناً لاتهامات تتعلق بالكذب أو التضليل أو نشر معلومات غير دقيقة، كما يُسجل في بعض حالات القبض على معارضين أو ناقدين.

في المقابل، يسعى الإعلام الرسمي إلى ترسيخ تصور محدد لدى المواطنين حول مفهوم الاستقرار المرتبط بالحفاظ على النظام، دون مراعاة شعور الناس بالأمان في حياتهم اليومية أو توفير الحد الأدنى من متطلبات المعيشة بما يحفظ كرامتهم الإنسانية.

ويُزعم أن الأمن مستتب، وأن الاستقرار السياسي والاجتماعي والاقتصادي في أزهى عصوره، نتيجة إصلاحات اقتصادية يُقال إنها تاريخية، بينما الواقع يشير إلى أن هذه الإصلاحات غالبا ما تتحقق على حساب زيادة الديون العامة، وتحمل المواطنين أعباء مالية إضافية.

وعلى الرغم من أن هذه الإصلاحات غير إنتاجية أو تشغيلية، ولم تنعكس إيجابيا على جودة التعليم أو الصحة أو الدخل أو مستوى المعيشة، فإنها تمثل في نظر بعض المسؤولين كإنجازات غير مسبوقة.

ويبقى التساؤل قائماً: إن ضبط المجال العام وتكميم الأصوات، مهما كان إحكامه، لن يكفل زوال المخاطر المحتملة، ولن يتحقق الاستقرار إلا من خلال إعادة النظر في مسار السياسات الداخلية للدولة، والانخراط في فهم واقعي لأوضاع المواطنين، والنظر إلى حياتهم بعين الرأفة والاهتمام، وليس بعين التخطيط لمشروعات مستقبلية غير منتجة.

فماذا بعد الجوع والجهل والمرض؟

غالباً لا شيء سوى الفوضى