مفتى الجمهورية: الفتوى أداة حماية الإنسان والقضية الفلسطينية وحصن ضد محاولات التهجير

رئيس مجلس الإدارة:محمود علىرئيس التحرير: شريف سليمان
تسليم مروحية NH90 Sea Tiger البحرية إلى القوات البحرية الالمانية يبلغ عددها 44 .. المجر تتسلم جميع دبابات القتال الرئيسية ليوبارد 2 A7HU الجيش الألماني يطلب 20 مروحية هجومية خفيفة إضافية من طراز H145M إيجل 5 رباعية الدفع .. 4000 مركبة قيادة ودعم محمية من الفئة الثانية ”الأميرال رونارك”.. رائدة جيل جديد من الفرقاطات ”سيرا ريغو” تؤكد التزام الحكومة بنظام الرعاية البديلة ”بيدرو سانشيز” يؤكد التزام الحكومة تجاه مؤسسة كارولينا الحكومة الاسبانية تخصص 152 مليون يورو لأبحاث العلوم الصحية ماريوت ريزيدنسز هليوبوليس يفوز بجائزة ”مشروع المساكن ذات العلامات التجارية للعام 2025” في جوائز ACE وزير خارجية الهند يبدأ زيارة رسمية لإسرائيل لتعزيز التعاون الاستراتيجي ومكافحة الإرهاب فيلم ”راضي ونعمة” يصل للربع النهائي في مهرجان كوباني السينمائي الدولي مصرع تاجر مخدرات وضبط مواد مخدرة قيمتها 100 مليون جنيه في قنا

دين

مفتى الجمهورية: الفتوى أداة حماية الإنسان والقضية الفلسطينية وحصن ضد محاولات التهجير

نظير عياد، مفتي الجمهورية
نظير عياد، مفتي الجمهورية

افتتح فضيلة أ.د. نظير محمد عيَّاد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، فعاليات الندوة الدولية الثانية للأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء تحت مظلة دار الإفتاء المصرية، والتي جاءت هذا العام بعنوان: «الفتوى وقضايا الواقع الإنساني: نحو اجتهاد رشيد يُواكب التحديات المعاصرة».

وأشاد فضيلة المفتي بالرعاية الكريمة التي يوليها الرئيس عبد الفتاح السيسي للحدث العلمي، مؤكدًا أن هذه الرعاية تعكس دعم القيادة السياسية لمسيرة الاجتهاد والفتوى الرشيدة في مصر.

وأوضح مفتي الجمهورية أن القرآن الكريم أسس منهجًا فريدًا للتعامل مع الواقع من خلال أسلوب «يسألونك»، الذي يحفظ الإنسان في روحه وعقله وقلبه وعلاقاته بالمجتمع، ويضمن توازن الحياة الدنيا والآخرة. وأكد أن النزول المتدرج للقرآن جاء استجابة للحوادث الطارئة والأسئلة المستمرة، ما يُظهر إعجازًا في مطابقة الخطاب الشرعي للواقع واحتياجات الناس.

وأشار المفتي إلى أن دار الإفتاء المصرية تبنت منهجًا اجتهاديًا متوازنًا يربط بين الثوابت والمتغيرات، ويعزز كرامة الإنسان، ويعينه على مواجهة التحديات في الأسرة، والأزمات الاجتماعية، والتحولات الرقمية، وأخلاقيات العصر. وأكد أن الفتوى المؤسسية لم تعد اجتهادًا فرديًا، بل أصبحت صمام أمان لحماية الإنسان والمجتمع، بما يشمل دليل الفتاوى في أوقات الطوارئ، كما ظهر بوضوح خلال جائحة كورونا في توجيه المجتمع وتهدئة المخاوف.

وفيما يخص القضية الفلسطينية، شدد مفتي الجمهورية على أن دار الإفتاء تحملت مسؤوليتها كاملة، من خلال بناء خطاب إفتائي مؤسسي يحمي الأرض والإنسان، ويشكل حائط صد منيعًا أمام محاولات التهجير، ويفضح الجرائم، ويؤكد حقوق الشعب الفلسطيني شرعيًا، مع تشجيع العمل التطوعي لمساعدة المتضررين.

كما أشار المفتي إلى أهمية الفتوى الرقمية الرشيدة في عصر العولمة الرقمية، مؤكداً دورها في ترشيد التعامل مع المحتوى الرقمي وحماية الهوية القيمية وبناء التفكير النقدي والإبداعي لدى الأجيال الجديدة، وترسيخ الذات الثقافية للفرد وتعزيز هويته، لتصبح الفتوى أداة فعالة في مواجهة تحديات العصر مع الحفاظ على الثوابت والمبادئ.

واختتم فضيلة المفتي كلمته بالتأكيد على أن الفتوى ليست خطابًا جامدًا أو رفاهية معرفية، بل هي مهمة إنقاذ وبناء للوعي الإنساني، تسهم في تخفيف المعاناة، وتحقيق العدالة، وتعزيز التكافل الاجتماعي، موضحًا أن الندوة ترسيخ لمسار الاجتهاد الرشيد ودور العلماء والمفتين في خدمة الإنسان والمجتمع.