أزمة بشرية تهدد الجيش الإسرائيلي: نقص الضباط وتراجع الاحتياط يفاقم المخاطر الأمنية

رئيس مجلس الإدارة:محمود علىرئيس التحرير: شريف سليمان
احتجاز خمسة مشتبه بهم بتهمة التخطيط لهجوم على سوق عيد الميلاد في جنوب ألمانيا ارتفاع تشخيص اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه لدى البالغين في ألمانيا بنسبة 199% ظهور نتائج كلية الشرطة 2025/2026.. تعرف على موعد إعلان المقبولين خلافات ميراث تتحول إلى اعتداءات وتهديدات في كفر الشيخ عام 2025: زلزال ترامب يعيد تشكيل الولايات المتحدة ويثير انقسامات واسعة عمرو أديب والنائب عبد المنعم إمام يعلقان على واقعة تحرش بأطفال في مدارس النيل الدولية محافظ الغربية يشدد على الجاهزية القصوى للخدمات وانتخابات الإعادة لمجلس النواب وفاة الدكتور محمد عبداللاه رئيس جامعة الإسكندرية الأسبق وعضو مجلس الشعب تحذير صحي: السعال المستمر لأكثر من 3 أسابيع قد يشير للإصابة بالسل استمرار خروقات إسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار مع تحليق مكثف للطائرات المسيّرة في لبنان رئيس الوزراء السوداني يطالب المجتمع الدولي بتصنيف ”الدعم السريع” إرهابياً بعد هجوم على بعثة أممية مظاهرة في ستوكهولم احتجاجًا على هجمات إسرائيل على المدنيين في غزة

تقارير وتحقيقات

أزمة بشرية تهدد الجيش الإسرائيلي: نقص الضباط وتراجع الاحتياط يفاقم المخاطر الأمنية

الجيش الإسرائيلي
الجيش الإسرائيلي

تشهد المؤسسة العسكرية الإسرائيلية أزمة غير مسبوقة في القوة البشرية، وسط تزايد التوتر بين الاحتياجات التشغيلية للجيش وحسابات الائتلاف الحاكم، فيما يناقش الكنيست قانون الإعفاء من التجنيد الذي يقوده بوعز بيسموت.

انهيار القيادات:
المشكلة لم تعد تقتصر على نقص المقاتلين فحسب، بل امتدت إلى الهياكل القيادية. نحو 1300 ضابط من رتبة ملازم حتى نقيب غير متواجدين في مواقعهم داخل الوحدات القتالية، و300 ضابط من رتبة رائد غائبون عن مواقع يُفترض أن تُدار فيها عمليات حقيقية. وحدات كاملة تعمل بقيادات مبتورة، وتدريبات تُدار بنصف طاقتها، مع تدهور الخبرة القيادية، فيما يُتوقع أن يغادر 30% من كبار الضباط الخدمة العام المقبل، مما يترك فراغًا يصعب تعويضه.

أزمة الاحتياط:
قوات الاحتياط، الركيزة الأساسية لأي حرب واسعة، تتعرض لتراجع خطير. تقديرات الجيش تشير إلى احتمال امتناع 30% من أفراد الاحتياط عن الالتحاق بوحداتهم، نتيجة ضغوط معيشية ونفسية، فيما تعيش 70% من عائلات الاحتياط أزمة حقيقية. وهذا يعرض قدرة الجيش على التعبئة في حالات الطوارئ للخطر.

تراجع المعنويات:
انخفضت نسبة الضباط المستعدين لمواصلة خدمتهم من 58% عام 2018 إلى 37% هذا العام، ما يعكس أزمة ثقة داخلية، وتراجع شعورهم بالعدالة والآفاق المهنية داخل المؤسسة العسكرية.

قانون التجنيد:
يطرح الكنيست قانون إعفاء التجنيد الجديد، الذي يفرض سقفًا عدديًا للمجندين دون ضمان توجيههم إلى الوحدات القتالية. ويعتبر الجيش أن القانون يعمّق الأزمة بدل حلها، ويزيد الشعور بانعدام الثقة بين الجنود النظاميين وقوات الاحتياط.

الخلفية السياسية:
تصر الأحزاب الحريدية على الإعفاء من الخدمة القتالية باعتباره جزءًا من هويتها الدينية والسياسية، ما يزيد الصراع بين الأمن القومي واحتياجات الجيش من جهة، وبين استقرار الائتلاف الحاكم من جهة أخرى.


تظهر التقارير العسكرية أن الجيش الإسرائيلي يواجه أزمة بنيوية تشمل فجوات الضباط والمقاتلين، تراجع الاحتياط، وتآكل الجبهة الداخلية، في ظل مسار سياسي لا يلبي احتياجات المؤسسة العسكرية. ويشكل قانون التجنيد المقترح اختبارًا استراتيجيًا حاسمًا: معالجة جذور الأزمة أو مواجهة سنوات من تراجع الجاهزية العسكرية، قد تغيّر ميزان القوة في المنطقة.