أخبار
مدبولي يبحث حلولًا جذرية لأزمات «ماسبيرو» والصحف القومية المالية
عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الأحد، اجتماعًا موسعًا لبحث إيجاد حلول جذرية للمشكلات المالية التي تواجه مبنى الإذاعة والتليفزيون «ماسبيرو» والصحف القومية، وذلك بحضور قيادات الهيئتين الوطنية للإعلام والوطنية للصحافة، ومسؤولي وزارة المالية ومصالح الضرائب، وبمشاركة أحمد كجوك، وزير المالية، عبر تقنية الفيديو كونفرانس.
وأكد رئيس الوزراء في مستهل الاجتماع اهتمام الحكومة بحل الأزمات المالية لتلك المؤسسات، انطلاقًا من إيمانها بالدور المهم الذي تقوم به في نشر المعرفة والتنوير، والمساهمة الفاعلة في تشكيل الرأي العام وتنمية الوعي الثقافي والاجتماعي.
وأوضح مدبولي أن الاجتماع يأتي في إطار سعي الحكومة للتوصل إلى حلول جذرية ومستدامة للمشكلات المالية التي تواجه الهيئتين والمؤسسات التابعة لهما، بما يسهم في تحسين أوضاعهما الاقتصادية وتطوير الأداء الصحفي والإعلامي، وتعزيز قدرتهما على أداء رسالتهما دون العودة مجددًا للاستدانة.
وشدد رئيس الوزراء على استعداد الحكومة لطرح حلول جادة، بشرط اقترانها برؤية واضحة للتطوير، وإصلاح الأداء، وإعادة الهيكلة، مؤكدًا أن التجارب السابقة أثبتت نجاح هذا النهج مع هيئات أخرى كانت تعاني من أعباء ديون كبيرة، بعد تطبيق مبادئ الحوكمة وتنمية الموارد.
وخلال الاجتماع، استعرض كل من المهندس عبدالصادق الشوربجي، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، وأحمد المسلماني، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، الإجراءات المتخذة لتنمية الموارد، وترشيد الإنفاق، واستثمار الأصول، بهدف تحسين الوضع الاقتصادي وتحقيق الاستدامة المالية.
كما تم استعراض موقف الديون الخاصة بالتأمينات والمعاشات والضرائب، ومناقشة مقترحات حكومية للسداد، بما يساهم في معالجة الديون المتراكمة منذ سنوات، مع التأكيد على ضرورة حسن الإدارة والحوكمة.
وفي ختام الاجتماع، كلف رئيس مجلس الوزراء رئيسي الهيئتين بسرعة إعداد دراسة تفصيلية بالأرقام تتضمن جميع الإجراءات المالية بالمؤسسات التابعة لهما، مؤكدًا وجود مرونة حكومية واستعداد كامل لدعم هذه المؤسسات، لإقالتها من عثراتها المالية وتحقيق إصلاح اقتصادي حقيقي ينعكس على تطوير الأداء الإعلامي والصحفي.