الفتوى: قول العالم ”لا أدري” شرف وليس عيبًا ويعكس إخلاصه لله

رئيس مجلس الإدارة:محمود علىرئيس التحرير: شريف سليمان
لمدة 6 أشهر.. التنمية المحلية تخفض رسوم ترخيص المحال العامة بنسبة تصل لـ50% الأكاديمية العسكرية تعلن نتائج القبول وترسل الرسائل النصية للطلاب المقبولين منتخب مصر يبدأ تدريباته استعدادًا لمواجهة نيجيريا وديا قبل أمم أفريقيا 2025 شيكابالا يوجه رسالة دعم لنادي الزمالك: ”نحتاج إلى المساندة لا الشكوى” ليبيا تعيد افتتاح المتحف الوطني ”السراي الحمراء” بطرابلس بعد 14 عامًا وزير الخارجية المصري يلتقي نظيره البلجيكي لمناقشة التعاون الاقتصادي والهجرة وتطورات غزة محامي شيرين عبد الوهاب ينفي شائعات منع زيارة بناتها واعتزالها: ”تحروا الدقة” مونوريل القاهرة: أول نظام حضري متكامل في الشرق الأوسط وأفريقيا لتعزيز النقل الذكي المادة 4 من قانون الإيجار القديم تحدد القيم الإيجارية وفقًا لتصنيف المناطق لضبط السوق العقاري بداية فترة الصمت الانتخابي استعدادًا لجولة الإعادة في المرحلة الثانية لمجلس النواب 2025 التموين: الاحتياطي الاستراتيجي من زيت الطعام يكفي 5.6 شهر وتوافره مستمر في الأسواق لعدم سداد الرسوم.. حملة مكبرة على الأكشاك المخالفة بحي الأزبكية بالقاهرة

دين

الفتوى: قول العالم ”لا أدري” شرف وليس عيبًا ويعكس إخلاصه لله

الشيخ عويضة عثمان
الشيخ عويضة عثمان

أوضح الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أن قول العالم "لا أدري" في بعض المسائل الشرعية ليس عيبًا، بل هو شرف للعالِم ودليل على إخلاصه لله تعالى.

وأكد أمين الفتوى، خلال تصريحات تلفزيونية، أن الاعتراف بعدم العلم يمثل منهج العلماء الكبار عبر العصور، مستشهدًا بكلام سيدنا علي رضي الله عنه: «وبُرْدَاها على الكبد أن سُئلتُ عمّا لا أعلم أن أقول لا أعلم».

وأشار الشيخ عويضة عثمان إلى أن المشكلة اليوم تكمن في امتناع البعض عن قول "لا أعرف"، رغم عدم دراستهم للمسألة أو اطلاعهم على آراء العلماء، محذرًا من التجرؤ على الفتوى بدون علم، ومذكّرًا بما يُروى: «أجرؤكم على الفتيا أجرؤكم على النار».

كما استشهد أمين الفتوى بكلام الإمام ابن الجوزي الذي أكد أن إخلاص العالم هو الأساس في قوله، حيث قال: «إذا صح قصد العالم، استراح من كلفة التكلّف». وأضاف أن من يطلب وجه الله لا يستنكف عن قول "لا أدري"، بينما من يسعى للوجاهة بين الناس يتصنع العلم ويدخل فيما لا يحسن.

وأعطى أمثلة تاريخية، مثل موقف الإمام مالك حين سأله رجل عن مسألة، فأجاب الإمام: «لا أدري»، موضحًا أن هذا السلوك يُعد من سمات العلماء الحقيقيين. وذكر الشيخ عويضة أن قول "لا أدري" نصف العلم، وقد قيل إنه شرف للعالم.

وأكد أن التظاهر بالعلم لحفظ الجاه أو المنصب يُعد من أسباب الخذلان، محذرًا من استخدام الدين لتحقيق مكانة اجتماعية أو سلطة شخصية، ومشددًا على أن الصدق والإخلاص في نقل العلم هما الركيزتان الأساسيتان للفتوى الشرعية الصحيحة.