المصرية للاتصالات تعلن اكتمال البنية التحتية لكابل 2Africa.. أكبر مشروع ربط بحري في العالم بطول 45 ألف كيلومتر

رئيس مجلس الإدارة:محمود علىرئيس التحرير: شريف سليمان
تحذير صحي: السعال المستمر لأكثر من 3 أسابيع قد يشير للإصابة بالسل استمرار خروقات إسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار مع تحليق مكثف للطائرات المسيّرة في لبنان رئيس الوزراء السوداني يطالب المجتمع الدولي بتصنيف ”الدعم السريع” إرهابياً بعد هجوم على بعثة أممية مظاهرة في ستوكهولم احتجاجًا على هجمات إسرائيل على المدنيين في غزة النيابة العامة تعلن فتح التقديم لوظيفة معاون نيابة لخريجي 2024 الرئيس السوري الشرع يؤكد: سوريا تدخل مرحلة جديدة لإعادة البناء والاستقرار الأكاديمية العسكرية تعلن أسماء المقبولين في الدفعة الجديدة صادرات السيارات المصرية تتجاوز مليار دولار ونمو الترخيص للمركبات الجديدة خبيرة أعصاب تكشف أسرار لغة الجسد لفهم المشاعر والتفاعل الاجتماعي عائلة سعد تحصد المركز الأول في المسابقة العالمية للقرآن الكريم الفرع السابع مفتي الجمهورية: الندوة الدولية الثانية للإفتاء تسعى لمواجهة الأمية الرقمية والدينية وتعزيز وعي الأمة محافظ البنك المركزي: اختيار العاصمة الجديدة لمركز التجارة الإفريقي يعكس قوة الاقتصاد المصري

تقارير وتحقيقات

المصرية للاتصالات تعلن اكتمال البنية التحتية لكابل 2Africa.. أكبر مشروع ربط بحري في العالم بطول 45 ألف كيلومتر

كابل 2Africa
كابل 2Africa

أعلنت الشركة المصرية للاتصالات، الرائدة في تقديم خدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مصر وأحد أكبر مشغلي الكابلات البحرية في المنطقة، عن اكتمال البنية التحتية الرئيسية لكابل 2Africa، أحد أضخم مشروعات الربط البحري في العالم، وذلك بالشراكة مع تحالف دولي يضم كبرى الشركات العالمية، بينها بايوباب الأفريقية، سنتر ثري السعودية، الصين الدولية لخدمات المحمول، ميتا، أورانج الفرنسية، مجموعة فودافون، وشركة وايوك الأفريقية.

ويعد مشروع 2Africa ثمرة تعاون استمر سنوات بين أعضاء التحالف، بهدف دعم النمو الاقتصادي وربط المجتمعات وتوفير تجربة متطورة للتحول الرقمي عبر القارة الأفريقية والأسواق العالمية المتصلة بها. ويُصنف هذا الكابل كأول نظام بحري يربط شرق أفريقيا بغربها بشكل مباشر ضمن منظومة متصلة، تمتد إلى الشرق الأوسط وجنوب آسيا وأوروبا.

ويغطي الكابل نطاقًا عالميًا غير مسبوق، حيث سيسهم في توفير خدمات الاتصالات لما يزيد عن 3 مليارات شخص—أي أكثر من 30% من سكان العالم—من خلال عمليات إنزال جرت في أكثر من 33 دولة.

سعات ضخمة وربط عالمي متطور

يحقق الكابل نقلة نوعية في البنية التحتية الدولية للألياف الضوئية، إذ يدعم سعات تصل إلى 21 تيرابيت لكل زوج من الألياف على الجانب الغربي الممتد من إنجلترا إلى جنوب أفريقيا، بإجمالي 168 تيرابيت. وفي البحر المتوسط، ترتفع السعات إلى أكثر من 30 تيرابيت لكل زوج بفضل المسافات الأقصر، لتتجاوز السعة الإجمالية 180 تيرابيت.

ويُربط الكابل بمصر من خلال محطتي رأس غارب على البحر الأحمر وبورسعيد على المتوسط، عبر مسارين أرضيين محاذيين لقناة السويس، بما يتيح ربطًا سلسًا بين أفريقيا وآسيا وأوروبا. كما يدعم هذا المسار مسار ثالث عبر وصلة الفيستون البحرية بين رأس غارب والزعفرانة والسويس لتعزيز تنوع العبور.

أثر اقتصادي ضخم على القارة الأفريقية

من المتوقع أن تسهم السعات الجديدة التي يوفرها الكابل في إضافة ما يصل إلى 36.9 مليار دولار للناتج المحلي الإجمالي لقارة أفريقيا خلال أول عامين إلى ثلاثة أعوام من التشغيل، ما يدعم فرص العمل وريادة الأعمال وتطوير مراكز الابتكار في مختلف الدول الأفريقية.

ويمتد كابل 2Africa إلى 45 ألف كيلومتر بعد إضافة الامتداد الجديد "بيرل"، ليتجاوز بذلك محيط الكرة الأرضية، مما يجعله الأطول من نوعه عالميًا. واستغرق إنشاؤه نحو ست سنوات، وشمل 50 منطقة حول العالم، ما تطلب تنسيقًا مستمرًا مع الأطر التنظيمية المتغيرة وجهات السياسات في مختلف الدول.

تقنيات متقدمة وخطط مستقبلية

يمتلك الكابل سعة تفوق ضعفي سعات الكابلات البحرية التقليدية بفضل تقنية SDM، التي تتيح إدارة النطاق الترددي بمرونة عالية تلبي الطلب المتزايد لتطبيقات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية. كما تمت زيادة عمق غمر الكابل بنسبة 50% لتقليل المخاطر وتحسين الكفاءة، إضافة إلى توجيه المسار بعناية لتفادي المناطق البحرية الحساسة.

وشمل تنفيذ المشروع تشغيل أكثر من 35 سفينة بحرية واستخدام تقنيات متقدمة لضمان التركيب الآمن في جميع المناطق التي يمر بها الكابل.

تعزيز مكانة مصر كمركز عالمي للبيانات

يجسد اكتمال مشروع 2Africa التزام التحالف بدعم البنية الرقمية العالمية، ويمهد الطريق أمام شبكة أكثر مرونة واستدامة، قادرة على استيعاب الزيادة الضخمة في حركة البيانات حول العالم. كما يعزز المشروع مكانة المصرية للاتصالات كمركز إقليمي محوري يربط أفريقيا بالعالم، ويتماشى مع استراتيجيتها طويلة المدى لتطوير البنية التحتية الدولية وتعظيم الاستفادة من أصولها.

وفي هذا السياق، قال المهندس تامر المهدي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للمصرية للاتصالات:
"يمثل اكتمال البنية التحتية الرئيسية لمشروع كابل 2Africa إنجازًا جديدًا في مسيرة المصرية للاتصالات نحو توسيع بنيتها التحتية الدولية وتعزيز دورها كمحور مركزي لحركة البيانات العالمية. وانطلاقًا من التزامنا بتقديم حلول متطورة لا مثيل لها، يسعدنا أن نكون جزءًا من هذا المشروع التحويلي الذي يطلق عصرًا جديدًا من الربط الرقمي في أفريقيا والعالم."