عام 2025: زلزال ترامب يعيد تشكيل الولايات المتحدة ويثير انقسامات واسعة

رئيس مجلس الإدارة:محمود علىرئيس التحرير: شريف سليمان
لمدة 6 أشهر.. التنمية المحلية تخفض رسوم ترخيص المحال العامة بنسبة تصل لـ50% الأكاديمية العسكرية تعلن نتائج القبول وترسل الرسائل النصية للطلاب المقبولين منتخب مصر يبدأ تدريباته استعدادًا لمواجهة نيجيريا وديا قبل أمم أفريقيا 2025 شيكابالا يوجه رسالة دعم لنادي الزمالك: ”نحتاج إلى المساندة لا الشكوى” ليبيا تعيد افتتاح المتحف الوطني ”السراي الحمراء” بطرابلس بعد 14 عامًا وزير الخارجية المصري يلتقي نظيره البلجيكي لمناقشة التعاون الاقتصادي والهجرة وتطورات غزة محامي شيرين عبد الوهاب ينفي شائعات منع زيارة بناتها واعتزالها: ”تحروا الدقة” مونوريل القاهرة: أول نظام حضري متكامل في الشرق الأوسط وأفريقيا لتعزيز النقل الذكي المادة 4 من قانون الإيجار القديم تحدد القيم الإيجارية وفقًا لتصنيف المناطق لضبط السوق العقاري بداية فترة الصمت الانتخابي استعدادًا لجولة الإعادة في المرحلة الثانية لمجلس النواب 2025 التموين: الاحتياطي الاستراتيجي من زيت الطعام يكفي 5.6 شهر وتوافره مستمر في الأسواق لعدم سداد الرسوم.. حملة مكبرة على الأكشاك المخالفة بحي الأزبكية بالقاهرة

تقارير وتحقيقات

عام 2025: زلزال ترامب يعيد تشكيل الولايات المتحدة ويثير انقسامات واسعة

ترامب
ترامب

لم يكن عام 2025 عامًا سياسيًا عاديًا في الولايات المتحدة الأمريكية، بل تحول إلى ما يشبه زلزال سياسي ضرب قلب واشنطن، مع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض لولاية ثانية اتسمت بالتصعيد وإعادة تشكيل مراكز القوة، وصدام مفتوح مع المؤسسات التقليدية.

خلال 12 شهرًا فقط، أعاد ترامب رسم ملامح الحكم، واضعًا الولاء معيارًا أساسيًا لشغل المناصب، ومطلقًا موجة تغييرات شملت الحكومة الفيدرالية والجيش والاقتصاد والمجتمع.

حكومة الولاء وإعادة الهيكلة

مع انطلاق ولايته الثانية، تخلى ترامب عن نهج الاعتماد على كبار البيروقراطيين والجنرالات، مستبدلًا إياهم بفريق وُصف بأنه "مجموعة الهدم وإعادة البناء".
وشهدت الإدارة تعيينات مثيرة للجدل، أبرزها إسناد قيادة لجنة "DOGE" لكل من إيلون ماسك وفيفيك راماسوامي لتقليص البيروقراطية، بينما تولى روبرت كينيدي جونيور وزارة الصحة، وبيت هيجسيث مهمة إعادة هيكلة وزارة الدفاع، فيما قاد ماركو روبيو السياسة الخارجية بخطاب حاد أعاد التوتر مع الحلفاء والخصوم على حد سواء.

سيل من الأوامر التنفيذية

منذ ساعات توليه السلطة، أطلق ترامب سيلًا من القرارات التنفيذية، موقّعًا 15 أمرًا في اليوم الأول، شملت:

  • إغلاق الحدود الجنوبية
  • إعلان حالة طوارئ بسبب الهجرة
  • الانسحاب من اتفاق باريس للمناخ
  • وقف تمويل المدارس التي تعتمد مناهج الجندر
  • تفكيك أجزاء من وزارة التعليم
    كما أصدر عفوًا واسعًا عن المدانين في اقتحام الكونغرس، وألغى آلاف الوظائف الفيدرالية مع تجميد شامل للتوظيف.

اقتصاد مضطرب وتحولات رقمية

اقتصاديًا، أدت "رسوم يوم التحرير" الجمركية إلى ضغوط تضخمية، فيما فاقمت قيود الهجرة أزمة نقص العمالة.
وفي المقابل، أطلق ترامب مشاريع غير تقليدية مثل إنشاء احتياطي وطني للبيتكوين ومشروع الحرية للعملات المشفرة، إلى جانب خفض الضرائب على الإكراميات لجذب الطبقة العاملة.

صدام مع المؤسسات والجيش

بلغ التوتر ذروته مع الجيش، حيث أقال 15 ضابطًا رفيع المستوى، ونشر الجيش والحرس الوطني في عدة مدن تحت مظلة "قانون التمرد"، فيما شنت الإدارة حربًا ثقافية واسعة شملت حظر أعلام غير العلم الأمريكي وإلغاء مكاتب التنوع والشمول.

الهجرة والإغلاق الحكومي

أطلقت الإدارة أكبر عملية ترحيل في تاريخ البلاد، مستندة إلى قانون الأعداء الأجانب لعام 1798، ما أدى لصراع مع ولايات "الملاذ الآمن"، كما شهدت الولايات المتحدة أطول إغلاق حكومي في تاريخها استمر 43 يومًا بسبب خلاف حول تمويل برنامج "أوباما كير".

الرد الشعبي وصفعة الانتخابات

جاءت الانتخابات المحلية في نوفمبر 2025 بمثابة استفتاء على سياسات ترامب، حيث حقق الديمقراطيون اختراقات لافتة، أبرزها فوز أبيجيل سبانبرجر في فيرجينيا، واستعادة نيوجيرسي وميامي، إلى جانب انتخاب زهران ممداني كأول مسلم يقود مدينة نيويورك.

بينما رأى أنصار ترامب في سياساته "ثورة ضرورية"، اعتبر خصومه أن عام 2025 كشف عن انقسام غير مسبوق في المجتمع الأمريكي، مؤكدين أن زلزال ترامب أعاد طرح سؤال جوهري حول مستقبل الديمقراطية الأمريكية.