عبّر لبنان والاتحاد الأوروبي، اليوم الاثنين، عن قلقهما إزاء الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة لوقف إطلاق النار جنوبي لبنان، داعيين تل أبيب إلى "الانسحاب من الأراضي اللبنانية واحترام القانون الإنساني الدولي".

وجاء ذلك في بيان مشترك صدر عقب انعقاد الاجتماع التاسع لمجلس الشراكة بين الاتحاد الأوروبي ولبنان بالعاصمة البلجيكية بروكسل، بحضور الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد كايا كالاس، ووزير الخارجية اللبناني يوسف رَجّي.

وأكد البيان التزام الطرفين بتعزيز الشراكة الثنائية ودعم اتفاقية الشراكة اللبنانية-الأوروبية، وتجديد الاتحاد الأوروبي دعمه للإصلاحات التي أطلقتها السلطات اللبنانية الجديدة برئاسة الرئيس جوزاف عون ورئيس الوزراء نواف سلام، داعياً إلى "ضرورة نزع سلاح جميع المجموعات المسلحة غير الشرعية وتنفيذ قرارات مجلس الأمن، ولا سيما القرار 1701".

وينص القرار 1701 الصادر في 11 أغسطس 2006 على وقف العمليات القتالية بين "حزب الله" وإسرائيل، وإنشاء منطقة خالية من السلاح بين الخط الأزرق ونهر الليطاني، باستثناء الجيش اللبناني وقوة اليونيفيل الأممية. وفي هذا السياق، أقر مجلس الوزراء اللبناني في أغسطس الماضي حصر السلاح بيد الدولة، بما في ذلك سلاح "حزب الله"، لكن الحزب أعلن رفضه لذلك، مطالبًا بانسحاب الجيش الإسرائيلي من كامل الأراضي اللبنانية.

وأوضح البيان أن إسرائيل قتلت أكثر من 4 آلاف شخص وأصابت نحو 17 ألفًا خلال عدوانها على لبنان منذ أكتوبر 2023، كما خالفت اتفاق وقف إطلاق النار أكثر من 4 آلاف و500 مرة، ما أسفر عن مئات القتلى والجرحى، إضافة إلى احتلالها عدة تلال ومناطق لبنانية منذ الحرب الأخيرة.

كما ناقش الجانبان ملف اللاجئين السوريين في لبنان، مؤكدين دعم الاتحاد الأوروبي "للعمل من أجل عودةٍ طوعية وآمنة وكريمة للاجئين إلى سوريا"، حيث عاد أكثر من 378 ألف لاجئ سوري منذ ديسمبر 2024، وفق تقديرات الأمم المتحدة.