أعادت ليبيا، يوم الجمعة، افتتاح المتحف الوطني "السراي الحمراء" في العاصمة طرابلس، ما يتيح للجمهور اكتشاف أروع كنوز البلاد التاريخية لأول مرة منذ الإطاحة بالزعيم الراحل معمر القذافي.

وكان المتحف، الذي يُعد الأكبر في ليبيا، قد أغلق أبوابه في 2011 خلال الانتفاضة التي دعمها حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بعد حكم القذافي للبلاد لمدة 42 عامًا، وقد ألقى القذافي خطابًا ناريًا ذات مرة فوق أسوار المتحف.

وبدأت حكومة الوحدة الوطنية التي يترأسها عبد الحميد الدبيبة أعمال تجديد المتحف في مارس 2023، ليصبح الآن جاهزًا لاستقبال الزوار مرة أخرى.

ويمتد المتحف على مساحة 10 آلاف متر مربع، تتوزع فيها قاعات عرض تضم لوحات فسيفساء وجداريات ومنحوتات وعملات وقطع أثرية تعود إلى عصور ما قبل التاريخ، مرورًا بالعصور الرومانية واليونانية والإسلامية في ليبيا.

وتشمل المجموعة أيضًا مومياوات تعود لآلاف السنين من التجمعات السكنية القديمة في جبال أكاكوس بالجنوب الليبي، ومن واحة جغبوب قرب الحدود الشرقية مع مصر.

وفي 2022، استلمت ليبيا 9 قطع أثرية من الولايات المتحدة، بينها رؤوس حجرية جنائزية وجرار وقطع فخارية، لتعزيز مقتنيات المتحف الوطني.

وتضم ليبيا خمس مواقع مدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، كانت جميعها مدرجة سابقًا على قائمة المواقع المعرضة للخطر بسبب الصراعات وعدم الاستقرار. وفي يوليو 2025، أكد وفد ليبيا لدى اليونسكو أن مدينة غدامس الأثرية، أحد هذه المواقع، حذفت من قائمة الخطر بعد تحسن الوضع الأمني.