العُرف والرؤية ورسائل السياسة.. قراءة فى دلالات استقالة الحكومة وملامح التشكيل الجديد

رئيس مجلس الإدارة:محمود علىرئيس التحرير: شريف سليمان
أول عقد إنتاج متسلسل لـ 296 مركبة باتريا 6x6 من طراز CAVS للقوات المسلحة الألمانية ”روبليس” تؤكد لنظيرها اللبناني أن إسبانيا لا تزال ملتزمة التزامًا راسخًا بالأمم المتحدة والقوات المسلحة اللبنانية لويس بلاناس يُحدد أهم المبادئ التوجيهية للقطاعين الزراعي والسمكي في ميثاق الدولة لمواجهة حالة الطوارئ المناخية إلما سايز: ”إسبانيا تُلهم الدول الأخرى باحترامها لحقوق الإنسان في قضايا الهجرة” الحكومة الاسبانية تؤكد دعمها لمنطقة فالنسيا وتُبقي على استعدادها لمواصلة العمل على إعادة الإعمار بيدرو سانشيز يدعو الكتل البرلمانية إلى المساهمة في ميثاق الدولة لمواجهة حالة الطوارئ المناخية نجل المسن صاحب واقعة المترو يكشف ملابسات الحادث ويؤكد عدم اتخاذ إجراءات قانونية وزير الاتصالات: مبادرة «مصر الرقمية» تؤهل المواطنين للعمل في مجالات التكنولوجيا وجذب الاستثمارات خبير طبي يحذر من موجة H1N1 ويؤكد ضرورة تلقي لقاح الإنفلونزا تسريب أولي لهاتف Xiaomi Redmi Note 15 5G بسعر 280 يورو قبل الإعلان الرسمي ارتجاع الحموضة وحرقة المعدة: مضاعفات خطيرة قد تهدد الصحة فوائد صحية للخس: ترطيب الجسم وتحسين النظر والنوم

مقالات

العُرف والرؤية ورسائل السياسة.. قراءة فى دلالات استقالة الحكومة وملامح التشكيل الجديد

حازم حسين
حازم حسين

قدّمت الحكومةُ استقالتَها وكُلِّف مدبولى بتشكيل وزارته الثانية. وإن كان التغييرُ يقع فى نطاق العُرف الإجرائى ما بعد الاستحقاقات الرئاسية؛ فإنَّ له دلالاتٍ عديدةً وتفاصيل واجبة القراءة والفحص. أهمّها ما يُؤكِّد الانتظامَ المُؤسَّسى واستقرار دولاب الدولة؛ بالنظر إلى أنها تُبدِّل سُلطتَها التنفيذية بشكلٍ شبه كامل فى سياقٍ مشحون بالامتحانات الداخلية والخارجية، وفى إطار أزمة إقليمية ترخى ظِلالَها على المجال الحيوىِّ لمصر ودوائر أمنها القومى؛ لا سيّما لجِهة الحدود الشرقية والتوتُّر الصاعد فى غزّة.. فالرسالة أننا نتعاطى مع التحدِّيات بأعلى مستويات اليقظة؛ لكنها لا تُعطِّل المرافق العمومية عن تفاعلاتها الطبيعية، ولا تُرجئ التغيُّرات المطلوبة عن أوانها، ومثلما أُدِيرَ سِباقُ الرئاسة فى مناخ الاحتدام وسُحبه الرمادية فى سماء المنطقة؛ فإنَّ جهاز الحُكم يخلعُ جلدَه القديم ويُجدِّد دورته الدموية، واثقًا فى صلابة الأُسس التى يقوم عليها، وفاعليّة بِنيته المُؤسَّسية القادرة على الاضطلاع بأدوارها على أكمل وجه؛ حتى مع التحوُّلات الحادثة فى مراكز القرار، وطقوس التسليم والتسلم بين الوزراء السابقين واللاحقين جاءت الحكومةُ المُستقيلة قبل ستِّ سنوات تقريبًا. وبينما لا ينصُّ الدستور القائم منذ 2014 وتعديلاته على وجوب استقالة الوزارة بعد انتخاب رئيس الجمهورية؛ فإنَّ الراحل المهندس شريف إسماعيل، ولو لأسبابٍ صحية، قد غادر بعد شهرين من رئاسيّات 2018، وهو ما يتكرَّر الآن بالصيغة نفسها تقريبًا، بعد أداء الرئيس السيسى اليمينَ لولايته الجديدة مطلع أبريل الماضى. ما يعنى تثبيت العُرف السياسى بتنحِّى قيادة الجهاز التنفيذى مع بداية كلِّ فترةٍ رئاسية، ليكتمل تجديد المشهد الإدارى مع حركة المحافظين، الذين يُعَدُّون مُستقيلين حُكمًا بانتهاء ولاية الرئيس. الفكرة هنا تتّسع للحديث عن الرُّؤى والبرامج، وعمّا يُمكن الاختلاف فيه بشأن الإنجاز والإخفاق، وحاجة السلطة إلى تنحية المُقصِّرين أو البحث عن وجوهٍ أكثر كفاءةً وأقدر على شروط المرحلة؛ لكنها فى المقام الأوَّل تخصُّ ترتيب هيكلة الأجهزة التنفيذية بحسب أعراف دستورية وإجرائية، وفى ضوء مواقيت والتزاماتٍ زمنيّة، تجعلُ من انتخاب الرئيس محطّةً لتجديد الحيوية وإنعاش