نفى الدكتور وسيم السيسي، الباحث في علم المصريات، أن يكون قد روّج لفكرة وجود ما يُعرف بـ«الزئبق الأحمر» عند المصريين القدماء.

وقال السيسي خلال لقاء ببرنامج «نظرة» مع الإعلامي حمدي رزق على فضائية «صدى البلد»: «أنا عمري ما تكلمت عن الزئبق الأحمر بثمنه أو اسمه العلمي mercury oxide، ولكن البعض يربطه باليورانيوم».

وأوضح أن ما تناقله البعض عن خصائص خارقة لهذه المادة، مثل جعل الماء يغلي أو تعطيل الأجهزة الكهربائية، مجرد قصص وروايات سمعها من آخرين، وليست حقائق علمية. وأضاف: «عندما يأتيني أحدهم ويدعي هذه الأمور، أطلب منه إحضارها لأضعها في الماء وأرى، لكنهم لا يأتون».

كما روى الباحث واقعة غريبة حدثت في عيادته قبل نحو 20 عامًا، حيث فوجئ بثلاثة رجال طويل القامة يحملون مادة تشبه كوز الذرة، طولها 12 سم وقطرها 1.5 سم، تشبه الجرانيت الغامق، وقالوا إنها مأخوذة من مومياوات، وتحديدًا منطقة الإبط.

وأشار السيسي إلى أنه حاول إقناعهم بإخضاع المادة للفحص بالأشعة، لكنهم رفضوا واختفوا منذ ذلك الحين، مؤكّدًا أن هذه الحكايات لا تُعتبر دلائل علمية على وجود الزئبق الأحمر في مصر القديمة.