العالم
وزيرة التنمية الفلسطينية تحذر: غزة تواجه كارثة إنسانية مع نقص حاد في الإيواء
أكدت وزيرة التنمية الاجتماعية والإغاثة الفلسطينية، ورئيسة غرفة العمليات الحكومية الطارئة، الدكتورة سماح أبو عون، أن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة وصلت إلى مرحلة شديدة الخطورة، خاصة مع شتاء قاسٍ يزيد من آثار العدوان والدمار المستمر.
وأوضحت الوزيرة خلال مقابلة على برنامج «طلة صباح» عبر فضائية «معا» وشبكة إذاعية معا، أن الأمطار الغزيرة أدت إلى غرق نحو 27 ألف خيمة ووفاة عدد من المواطنين، بينهم أطفال، نتيجة الفيضانات وانهيار أماكن الإيواء المؤقتة.
وأشارت أبو عون إلى أن الحكومة، بالتعاون مع المؤسسات الأممية والمجتمع المدني، أنشأت مراكز إيواء جديدة في مناطق أقل عرضة للغرق، وأطلقت غرفة عمليات حكومية لتنسيق الجهود بين أكثر من 55 مؤسسة عاملة في القطاع.
وأكدت الوزيرة أن تلبية جميع المناشدات الإنسانية غير ممكنة في ظل النقص الحاد في مواد الإيواء، مشيرة إلى حاجة غزة الفورية لنحو 30 ألف خيمة، في وقت يمنع فيه الاحتلال إدخال مئات آلاف الخيام والبيوت الجاهزة.
كما حذّرت من تداعيات خطيرة للتجويع على الأطفال، حيث يواجه نحو نصف مليون طفل خطر آثار صحية دائمة نتيجة نقص التغذية. وأوضحت أن الوزارات الخدماتية، بما في ذلك الصحة والتعليم والتنمية الاجتماعية، تواصل أداء مهامها رغم التعقيدات والقيود الإسرائيلية.
وفي الضفة الغربية، تعمل لجنة وزارية طارئة على الاستجابة للاحتياجات المتزايدة في ظل الأزمة الاقتصادية، وتوقف عمل آلاف العمال، وتصاعد الاقتحامات العسكرية، ما أدى إلى نزوح آلاف الأسر من المخيمات.
وختمت الوزيرة بالدعوة إلى المجتمع الدولي لممارسة ضغط حقيقي على الاحتلال لفتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية دون عوائق، مؤكدة أن احتجاز أموال المقاصة يحدّ من قدرة الحكومة على تقديم الدعم المالي الضروري للمواطنين.