في اليوم الثاني من زيارتها إلى لبنان، التقت وزيرة الدفاع الاسباني, مارغريتا روبلز في بيروت بنظيرها اللبناني، ميشيل مناصة، حيث أكدت له التزام إسبانيا الراسخ بمواصلة دعمها للبلاد وقواتها المسلحة وبعثة حفظ السلام، في حال انسحاب قوات اليونيفيل، الذي حددته الأمم المتحدة بنهاية عام ٢٠٢٦.

وخلال الاجتماع، أعرب وزير الدفاع اللبناني عن قلقه لوزيرة الدفاع بشأن مستقبل البعثة، وشكر نحو ٧٠٠ عسكري إسباني يخدمون في اللواء متعدد الجنسيات الشرقي، الذي يضم حوالي ٣٥٠٠ جندي من سبع دول مختلفة (الهند، نيبال، إندونيسيا، صربيا، السلفادور، البرازيل، وإسبانيا).

"إنه وقت عصيب، ولذلك يجب أن نبقى ملتزمين التزامًا راسخًا بالسلام، وأن ندعم الأمم المتحدة ولبنان. رسميًا، يسود السلام، لكنّ الضحايا ما زالوا يسقطون يوميًا"، صرّحت روبليس، مشيرةً إلى اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه قبل أكثر من عام بقليل بين لبنان وإسرائيل، والذي يشهد انتهاكات متكررة.

وفي هذا الصدد، أوضحت الوزيرة أن الشاغل الرئيسي هو ضمان حصول القوات المسلحة اللبنانية على التدريب والتأهيل الكافيين، وأكدت أن "إسبانيا، في حدود إمكانياتها وكما نفعل دائمًا في بعثات حفظ السلام، ستقدم لهم المساعدة والدعم".

وزارت روبليس أحد المواقع التي تراقب ما يُسمى "الخط الأزرق"، الذي يفصل لبنان عن إسرائيل، وجددت امتنانها لجنود اللواء 44 للتدخل اللبناني (BRILIB XLIV)، بقيادة العميد أنطونيو برنال، لتفانيهم والتزامهم خلال هذه الأوقات العصيبة التي تمر بها المنطقة. من جانبه، حثّ رئيس أركان الدفاع، الأدميرال تيودورو لوبيز كالديرون، الجيش على "عدم التهاون". التعاون يتجاوز النطاق العسكري

في إطار مشاريع التعاون المدني العسكري الجارية، أشرف وزير الدفاع اليوم على تسليم إمدادات طبية للمدنيين، في دليل إضافي على تضامن إسبانيا والتزامها.

تشارك إسبانيا في بعثة اليونيفيل منذ عام ٢٠٠٦، بهدف المساهمة في تنفيذ قرار الأمم المتحدة رقم ١٧٠١ للحفاظ على السلم والأمن الدوليين، ومساعدة الحكومة اللبنانية على استعادة سلطتها في المنطقة.

يتمركز الجزء الأكبر من القوات المشاركة في عملية ليبر هيدالغو في قاعدة ميغيل دي سرفانتس، كما يتواجد أفراد إسبان في مقر البعثة في الناقورة.