جدد جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح السبت، انتهاكه للسيادة السورية بتوغّل قوة مؤلّفة من 3 دبابات و5 آليات في التقاطع المعروف باسم مفرق باب السد وسرية الدبابات، على الطريق الواصل بين مزرعة بيت جن بريف دمشق، وقرى حضر وجباثا الخشب وطرنجة بريف القنيطرة.

وأطلقت قوات الاحتلال النار في الهواء بشكل متقطع بهدف ترهيب رعاة المواشي وإبعادهم عن محيط المنطقة، كما أقامت حاجزًا مؤقتًا ومنعت المارّة من العبور، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السورية.

يأتي هذا التوغّل بعد أسبوع فقط من ارتكاب قوات الاحتلال مجزرة في بلدة بيت جن على سفوح جبل الشيخ، راح ضحيتها 13 شهيدًا وحوالي 25 مصابًا. وأشارت تقارير إسرائيلية إلى أن الجيش يدرس اعتماد استراتيجية "الاغتيالات الجوية" لمواجهة ما وصفها بالتهديدات الأمنية في سوريا، عقب إصابة 6 من جنوده خلال اشتباكات بيت جن.

من جانبها، حذّرت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان من استمرار الانتهاكات الخطيرة داخل سوريا، مؤكدة على ضرورة إجراء تحقيقات مستقلة وشفافة في جميع التوغلات والاعتداءات، ومحاسبة المسؤولين عنها وفق معايير العدالة الانتقالية، لا سيما بعد العمليات العسكرية المتكررة التي شهدتها سوريا خلال العام الماضي، والتي أسفرت عن ضحايا مدنيين وعمليات اعتقال وتفتيش منازل.