المخرج محمد حمدي: التعليم هو الأساس في التخلص من ظاهرة العنف عند الأطفال

رئيس مجلس الإدارة:محمود علىرئيس التحرير: شريف سليمان
البنتاغون: الجيش الأمريكي يقدم الدعم اللوجستي لأوكرانيا فقط المقاطعة تكسب.. انخفاض أسعار الأسماك بالغرف التجارية بنسبة 30 % عاجل.. توقف فودافون كاش وخدمة دفع الفواتير خلال ساعة قرار عاجل لجوميز بعد وصول بعثة الزمالك إلى كوماسي تشيع جثمان الطفل حسين غريق حمام سباحة بلانه بأسوان رقص وبنات.. ضياع الأخلاق والفضيلة على سفح الأهرامات القصة الكاملة لحبس الإعلامية الكويتية حليمة بولند الإمارات تشدد على مكافحة العنف الجنسي المرتبط بالنزاعات عاهل الأردن يصدر أمر ملكي بإجراء انتخابات برلمانية عاجلة تفاصيل جولة الملك أحمد فؤاد الثاني بمحافظة الاسكندرية       تفاصيل الحالة الصحية للملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود اطلالة الفنانة بدرية طلبة فى حفل زفاف ابنتها

فن وثقافة

المخرج محمد حمدي: التعليم هو الأساس في التخلص من ظاهرة العنف عند الأطفال

المخرج محمد حمدي
المخرج محمد حمدي

يتعرض الطفل في الريف للإيذاء المعنوي مثل الإهانة الشخصية والنيل من كرامته وإنسانيته، وانه كائن ليس له أي دور إيجابي في الأسرة أو المجتمع، والتقليل من شأنه، وبالتالي فإن هذه الإيذاءات السلبية تؤثر على الطفل من عدة جوانب، أولها، الجانب الذهني والمعرفي، وذلك في عدم قدرته على الإدراك الصحيح أو التركيز، الى جانب التشتت في الانتباه وعدم الفهم الصحيح للمواقف أو إصدار أي حكم منطقي، مما يؤدي الى الانحدار الأخلاقب للطفل في سن صغير وعدم قدرته علي حل المشكلات وتحمل المسولية.

حيث أثبتت كثير من الدراسات، أن أكثر الأطفال عنفا واهمالا، اطفال الريف والأماكن الشعبيه، بسبب ترك الام ابنائها يلعبون في الشوارع بالساعات.

المخرج السنمائي محمد حمدي

من هنا اكتسب المخرج القدير "محمد حمدي" شهرة واسعة في الفن المصري، باعمال فنية لمست قلوب المشاهدين، قبل اعينهم، لتضئ المواهب المتميزة كالقمر ويضع بصمته في أضواء الشهرة، فمن مدير تصوير إلى عالم الإخراج، يضع "حمدي" محطات مسيرته الإخراجية من خلال أفلام تمثل فارقا بين نظيرتها من الأفلام الأخرى، حيث بدأ مسيرته الفنية كمدير تصوير للعديد من اﻷفلام وتميزه ترك علامة جيده، ثم أتجه بعدها إلى اإخراج، وكانت تجربته الأولى فيلم "المشتبه" عام 2009 ، تلاها فيلم "محترم إلا ربع" للفنان "محمد رجب" عام 2010، وله العديد من الأعمال المتميزة في عالم السينما، حيث قام إخراج فيلم المشتبه، وفيلم محترم إلا ربع، وفيلم شطرنج، بيكيا، صابر جوجل، تماسيح النيل، ومن اعماله التليفزيون المهمه التي حققت نسبه مشاهده عاليه مسلسل شطرنج .

المخرج محمد حمدي

وكان لـ "الدفاع العربي" عن حملتها عن الطفل والعنف وأسباب انهيار الطفل والانحراف الأخلاقي معه هذا الحوار:-

برأيك ما هي أسباب هذا الانحطاط السلوكي للأطفال والشباب، والتربية الأسرية للأبناء أو تأثير التطور التكنولوجي عليهم ؟

من وجهه نظري ان من اسباب التدهور الاخلاقي او السلوكي للشباب، هو تدهور المنظومة التعليمية في المدارس وغياب الفنون والانشطة، وكذلك غياب القانون في الشارع المصري بشكل عام، مما أدي لانتشار المخدرات بين الشباب، وهذا دور الأجهزه الامنية .

هل الاهمال والعنف الاسرى ضد الطفل يسبب الانحدار الاخلاقي ؟

العنف الأسري ضد الاطفال كارثة حقيقية وتؤدي بالطفل بأن يصبح مجرما او شخص عنيف غير سوي نفسيا، والحقيقه الدول المتقدمه لديها قوانين صارمة تجاه العنف الأسري، قد تصل لحرمان الاسره من طفلهم و ايداعه بدار للرعايه تابعه للدولة، ولكن في مصر ليس لدينا هذه القوانين للأسف .

يقال ان اكثر نسبه اهمال وانهيار اخلاقي للطفل والشباب في الارياف والاماكن الشعبيه ؟

مسألة تصنيف الاخلاق وفقا لمستوي اجتماعي او اقتصادي او جغرافي مسألة خاطئة تماماً، لان الانحراف موجود في اي مجتمع سواء ريفي او حضري، سواء ثري او شعبي لا يمكن التعميم اطلاقا.

لماذا تلك القضايا المهمه بعيدة عن الفن المصري، مثل الاهمال والعنف ضد الاطفال والانحدار الأخلاقي ؟

الفن المصري بالفعل اهتم بكافة القضايا الاجتماعية، و اي فن دائما يعكس الواقع ولا يجب ان نظلم الفن المصري ونتهمه انه بعيد عن قضايا المجتمع .

هل أنت مع رأي ان الافلام الهابطة والمسلسلات لها تاثير سلبي على نمو الطفل و اخلاق الشباب اليوم ؟

لا اوافق ان افلام العنف والجريمه هي سبب في اي ظاهره سلبيه في المجتمع، ولا يمكن تحميل الفن ما لا يحتمل، لدينا فن راقي جدا و لدينا فن هابط وهذا حال اي دولة في العالم، لان الفن صناعة وتجاره وثقافة، وطبيعي أن يكون هناك عمل الجيد وهناك عمل ردئ، وابسط مثال علي براءة السينما من تدمير المجتمع هو انتشار افلام العنف والعصابات والافلام الاباحية في الدول العظمي علي مدي تاريخها، ومع ذلك نجد لديهم علماء واطباء وصناعه وتكنولوجيا، لان هذا دور الدوله والحكومات و ليس الافلام .

هل تفضيل الولد على البنت يكون سبب أساسي في زيادة نسبة عنف الطفل تجاه المجتمع وتجاه نفسه ؟

لا احترم ثقافة تفضيل الولد علي البنت في المجتمعات الشرقية، لأنها بالتاكيد تنتج اجيال من الذكور الغير اسوياء، وبالفعل هناك تدهور داخل المدارس الحكوميه وذلك لاسباب كثيره و لكن ايضا هذا دور المؤسسات التعليميه للدولة، وهناك مسؤل داخل كل مدرسه يجب محاسبته .

هناك دراسات كثيره في الفتره الأخيرة تقول أن مدارس الأحياء الشعبية والأرياف لها نصيب كبير من «التراجع الأخلاقى».. وطلابها لا يخجلون من التدخين أمام المدرسين.. وطالبات: نتعرض للتحرش خارج المدرسة وداخل الفصول في سن الطفوله، ما تعليقك على ذلك ؟

ذكرت سابقا ان المنظومه التعليميه مسؤله عن التدهور الاخلاقي داخل المدرسه ومازلت متمسك بذلك، لأن الطفل يدخل للمدرسة و هو مجرد خامه مستعد لتلقي ما يتم تقديمه اليه، إذن المسؤليه تقع علي عاتق من يقدم له العلم و التربية في المدرسة .

عند إجرائي بحث عن اسباب نسبه العنف والانحدار الأخلاق للطفل في الاماكن الشعبيه والأرياف، لفت نظري ان الأطفال تتحدث بالالفاظ البذيئة بكل بساطه وان هذا امر عادي، برأيك من المسؤول عن هذا التدهور الاخلاقي؟

موضوع انتشار الالفاظ البذيئة بين الأطفال في رائيي مسؤلية التعليم والمدرسه والمناهج، والمعلم نفسه، ولو هناك تعليم حقيقي ومناهج ترتقي بالذوق و اللغه والفنون داخل المدرسه يمكن التخلص من هذه المشكلة .

ثم يأتي السؤال الصعب الا وهو، ما الحل ؟

انني اعتقد ان الحل واضح جدا ولا يحتاج لبحث وهو اولا: القانون الصارم داخل المدرسه و في الشارع ثم المنظومه التعليميه الناجحة .

ماهي آخر اخبارك الفنيه. هل من جديد ؟

مازلت في مرحلة البحث عن عمل جديد مناسب .

في نهايه الحوار رسالتك كانسان وكمخرج .!!

رسالتي للمسؤلين عن التعليم انه يجب عودة الفنون والانشطه للمدارس، لانها تستهلك الطاقه الذائده لدي الطفل وتمني خياله الابداعي، ويجب تدريس مادة للسلوك والاخلاق وآداب التعامل مع الآخر، وذلك في جميع مراحل الدراسة، كما اناشد المسؤلين بتفعيل القانون بشكل صارم داخل المدارس و خارجها .