أدان حلفاء دونالد ترامب الجمهوريون قراره بسحب القوات الأمريكية من شمال سوريا، ووصفوها بأنها خطوة خطيرة ستؤذي المصالح الأمريكية وقد تؤدي إلى إبادة مئات الآلاف من الأكراد في عمليات إبادة جماعية تركية.

ورد ترامب بتحذير الأتراك بعدم اختبار "حكمته العظيمة التي لا تضاهى" والتهديد "بتدمير" اقتصاد البلاد إذا فعلوا أي شيء "خارج الحدود" - في إشارة واضحة إلى احتمال غزو تركي للأراضي الكردية في سوريا .

فقد انتقده السناتور الجمهوري عن ولاية كارولينا الجنوبية ليندسي غراهام ، أحد أقرب أصدقاء ترامب في الكونغرس ، في تغريدة ، واصفًا هذه الخطوة بأنها "وصمة عار على شرف أمريكا" و "كارثة في طور الإعداد".

تحتجز القوات الكردية في سوريا حاليًا أكثر من 10 آلاف سجين من مقاتلي داعش ، وتتعرض هذه الخطوة لخطر عودة داعش ، مبعوث ترامب السابق للحرب ضد الجماعة الإسلامية ، بريت ماكغورك ، على تويتر.

وقال جراهام في برنامج "فوكس أند فريندز": "إن أكبر كذبة ترويها الإدارة هي أن داعش قد هُزِم" مضيفًا: "الخلافة دُمرت لكن هناك الآلاف من المقاتلين هناك. ولا ، لما كانت الخلافة قد دُمرت بدون الأكراد ".

وبحلول نهاية الصباح ، كان ترامب يشن دفاعًا عنيفًا على تويتر ، قائلاً إن قراره سيضر روسيا والصين ، ويؤكد أنه يمكن أن يأمر القوات بالعودة في غضون مهلة قصيرة.

لكن قرار ترامب المفاجئ بغسل يديه في المنطقة المضطربة ترك حلفائه السياسيين قلقين.

وقالت سفيرة الولايات المتحدة السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هالي لقد كان للأكراد دور فعال في قتالنا الناجح ضد داعش في سوريا إن تركهم للموت خطأ كبير.