بعد أقل من أسبوع من التصويت الثاني في مجلس النواب حيث سيلعب "بيدرو سانشيز" كل شيء واتخذ خطوة قاطعة في محاولة النقاش حول تشكيل الحكومة وتأمينها، هذا ما يرونه في قصر الرئاسة La Moncloa ، الذي تم وضعه مع العرض الأخير للمناقشات قبل ثلاثة أيام والتي يحدد فيها عدم دخول "بابلو إجليسياس" رئيس حزب "بوديموس" اليساري في الحكومة الائتلافية الجديدة والمكونة من الاشتراكين برئاسة سانشيز واليساريين بوديموس أونيده .

هذا ما صرحت به وزيرة التعليم والتدريب المهني والمتحدثة الرسمية باسم الحكومة الإسبانية إيزابيل سيلا Isabel Celaá ، بعد اجتماع مجلس الوزراء يوم الجمعة الماضي، من قصر الرئاسة في مؤتمر صحفي حضره مراسل "الدفاع العربي" .

وقامت المتحدثة بسرد القضايا التي تمت مناقشتها وأفادت بأنه سيكون هذا آخر اجتماع للسلطة التنفيذية قبل التشكيل الكامل خلال الأيام القليلة القادمة للتصويت في الكونجرس .

وأفادت بقصر حق النقض على "إجليسياس"، ولكنه ترك الباب مفتوحًا ليشمل أعضاء آخرين في القياده، مثل إيرين مونتيرو وبابلو اتشينكي، على أي حال، فقد ترك الكرة في ملعب "شريكه المفضل"، الذي سيكون "مسؤولاً" عن التصويت في مجلس النواب .

ونقلت Celaá مسؤولية ما قد يحدث يوم الخميس المقبل إلى "بوديموس" ، لتذكيرهم بأن العرض سخي للغاية، وقالت "إنها المسؤولية التاريخية لليسار".

وقد قامت بتحذير واضح قائلة: "إن التشكيل الأخضر ضروري ، حتى الآن لم يكن لدينا تكاليف الفرصة البديلة ، ولكن سيكون لدينا إذا كان هناك حصار الأسبوع المقبل".

وأشارت إلى العرض الأخير المقدم من الرئيس بالنيابة والمرشح الرئاسي، بيدرو سانشيز، إلى "بوديموس إينيده" لتشكيل حكومة ائتلافية، وقالت "إنه عرض سياسي جوهري ذو عمق كبير".

لقد بررت في الخلافات السياسية الجوهرية، وقد استخدمت أيضًا مثال فرانسوا ميتران في فرنسا.

كما ذكرت أن غداً الاثنين، 22 يوليو، سيبدأ النقاش حول التشكيل في مجلس النواب، وأعربت سيلا عن ثقتها في أنه "إيجابي حتى نتمكن من بدء حكومة في أقرب وقت ممكن".

وفي سياق الأسئلة المطروح وجه مراسل "الدفاع العربي" سؤالاً قائلاً: " سيادتي الوزيرة والمتحدثة الرسمية في ظل الأزمة والمناقشات الحالية علي تشكيل الحكومة الحالية، ما هو موقف اسبانيا السياسي والعالمي تجاه قضايا الولايات المتحدة الأمريكية والعالم العربي حيث أننا نعرف ان اسبانيا لها وضع سياسي هام في القضية، وما هو موقف الحكومة الحالية للرد علي هذا خاصة وأنه قد مر شهرين علي الانتخابات، وما هي الأضرار السياسية والاقتصادية علي الحكومة الحالية تجاه المشاكل الدولية، خاصة وأن صحافتنا تنقل لمصر والعالم العربي موقف اسبانيا الاقتصادي والمحبة بين شعبكم وشعوبنا العربية.؟؟

وردت الوزيرة قائلة: انها متفقة معنا تماما في هذا، وعددت المشاكل الدولية وموقف اسبانيا ووضعت اللوم علي السرعة في تشكيل الحكومة الحالية، لمواكبة السياسات الخارجية، وإلا سيكلف هذا اسبانيا ثمنا باهظاً ومسؤلية علي الحكومة.