دين
أستاذ تفسير بالأزهر يوضح فضل التعرف إلى الله عند الرخاء: ينجيك في الشدائد
أوضح الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم، أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط، فضل التعرف إلى الله عز وجل عند الرخاء، مؤكداً أن هذا العمل العظيم ينجي العبد من الكرب والشدة في أوقات المحن.
جاء ذلك في رد على سؤال ورد إليه عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، حول شرح حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة".
وقال الدكتور مختار إن التعرف إلى الله في الرخاء يعني الاقتراب من الله بطاعة أوامره وحفظ حدوده في أوقات اليسر والرخاء، وهو ما يجعل الله يقي العبد من الشدائد ويستجيب دعاءه عند المحن.
واستدل على ذلك بحديث أبي هريرة رضي الله عنه: "من سره أن ينجيه الله عند الشدائد والكرب فليكثر الدعاء عند الرخاء"، وكذلك حديث آخر رواه أبو القاسم بن بشران وصححه علماء الحديث: "تعرف إلى الله في الشدة يعرفك في الرخاء".
وأشار الحافظ ابن رجب الحنبلي إلى أن هذا الحديث يشير إلى معرفة خاصة بين العبد وربه، تتضمن ميل القلب إلى الله بالكلية، والانقطاع إليه، والطمأنينة بالذكر، والهيبة والحياء منه، وهي معرفة تميز العارفين وتجعلهم أقرب إلى الله في كل الأحوال.
واختتم الدكتور مختار حديثه بالدعوة للحفاظ على هذا العمل العظيم والمواظبة عليه، مشيراً إلى قول بعض الحكماء: "مساكين أهل الدنيا، خرجوا منها وما ذاقوا أطيب ما فيها، قيل: وما هو؟ قال: معرفة الله عز وجل".