دين
الإفتاء: لبس الذهب للرجال حرام شرعًا والاستغفار واجب لمن لبسه سابقًا
أجاب الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال من أحد المتابعين بمحافظة أسيوط، سالم محمد سالم، حول حكم لبس الذهب للرجال وما العمل إذا لبسه سابقًا، مؤكدًا أن لبس الذهب للرجال غير جائز شرعًا.
وأوضح الشيخ خلال لقاء تلفزيوني أن هذا الحكم ثابت بالحديث الشريف: «الحرير والذهب حرام على ذكور أمتي، حلال لإناثهم»، وهو أمر متفق عليه عند جميع الفقهاء، مشيرًا إلى أن النبي ﷺ أراد بذلك التفريق بين المباح للمرأة وغير المباح للرجل، مع استثناءات محدودة لحالات الضرورة القصوى مثل سبب طبي.
وأضاف أمين الفتوى أن من لبس الذهب في الماضي دون معرفة الحكم، فإن الله غفور رحيم، وعليه أن يستغفر الله ويمتنع عن ارتدائه منذ الآن، مع الصلاة على النبي ﷺ، مستشهداً بحديث النبي ﷺ: «رفع عن أمتي الخطأ والنسيان».
وأشار الشيخ محمد كمال إلى أن بعض الرجال قد يكون لديهم تعلق عاطفي بالذهب الوراثي من الوالدين، مثل دبلة أو ساعة ذهبية، مؤكداً أن التعلق بالوالدين مشروع، لكن لا يبيح ارتداء الذهب، ويجب الاكتفاء بالدعاء والاستغفار والذكر كوسيلة للتعبير عن الحب والوفاء.
وشدد أمين الفتوى على ضرورة الالتزام بالحكم الشرعي وعدم التهاون فيه، مع مراعاة التمييز بين الحكم الشرعي والمشاعر القلبية، وحذر من الاحتفاظ بما ورث من الذهب دون توزيع الميراث وفق الشريعة.