المقذوف المناوري بعيد المدى (LRMP) أثناء الطيران: قدرة مناورة ودقة أكبر في إصابة الأهداف الثابتة والمتحركة، بمدى يفوق مدى المقذوفات الحالية بمرتين إلى ثلاث مرات

أجرت شركة جنرال أتوميكس الكهرومغناطيسية (GA-EMS) اختبارًا ناجحًا لإطلاق المقذوف المناوري بعيد المدى (LRMP) في ميدان يوما للاختبار التابع للجيش الأمريكي. كما أعلنت الشركة في 13 أكتوبر/تشرين الأول، استُخدم مدفع هاوتزر ميداني M777 عيار 155 ملم وشحنة دافعة معيارية M231.

أظهرت الاختبارات مراحل الطيران المختلفة: فصل القاذف، وتثبيت المحرك، ونشر الجناح، والهبوط المُتحكّم به خلال المرحلة الأخيرة من الاقتراب.

صُمم صاروخ LRMP ليتفوق بشكل كبير على ذخيرة المدفعية التقليدية عيار 155 ملم من حيث المدى والدقة. وتدّعي شركة GA-EMS أن مداه يفوق المقذوفات الحالية بمرتين إلى ثلاث مرات. وتشير الدراسات إلى أن أقصى مسافة للهدف تبلغ 120 كيلومترًا، مع إمكانية الوصول إلى 150 كيلومترًا. بينما تصل مديات المدفعية التقليدية إلى ما بين 50 و70 كيلومترًا.

توجيه مستقل عن نظام الملاحة العالمي (GNSS) مع أسطح تحكم هوائية

يتميز المقذوف ذو العيار الفرعي بأسطح تحكم هوائية قابلة للتمديد وتوجيه على متنه. لإجراء مناورات جوية نشطة، يستخدم نظام التوجيه الكاميرات والذكاء الاصطناعي، مما يضمن الدقة حتى في حال عدم توفر نظام الملاحة عبر الأقمار الصناعية (نظام الملاحة العالمي عبر الأقمار الصناعية، GNSS) أو عدم كفايته. يتيح هذا نشر نظام LRMP بنجاح ضد الأهداف المتحركة والمخفية.

وذكرت شركة GA-EMS أن الرحلات التجريبية كانت متوافقة مع النماذج التنبؤية، ووفرت بيانات قيّمة للعروض القادمة على مسافات أطول بكثير.

وصرح سكوت فورني، رئيس شركة GA-EMS: "يعكس هذا الإنجاز التزامنا بتطوير تقنيات مدفعية دقيقة رائدة". وأضاف: "نظرًا للتهديدات المتزايدة التي تواجهها الولايات المتحدة من خصومها في الميدان القريب والبيئات المتنازع عليها بشكل متزايد، فإن توفير منتجات مدفعية بأسعار معقولة وإنتاجها بكميات كبيرة أمر بالغ الأهمية. ويلبي نظام LRMP هذه الحاجة، مع إظهار قدرته على العمل في ظل ظروف قاسية، وإعادة تشكيل القوة النارية بعيدة المدى".