مجتمع الدفاع
السكتة القلبية المفاجئة: الأعراض والأسباب والعلاج والوقاية
تحدث السكتة القلبية عندما يتوقف القلب عن النبض تمامًا أو ينبض بسرعة كبيرة تمنعه من ضخ الدم إلى الجسم، وغالبًا ما تبدأ الأعراض دون أي إنذار مسبق، لذلك تُعرف باسم «السكتة القلبية المفاجئة». وتعد هذه الحالة مهددة للحياة وقد تكون قاتلة إذا لم يتلقَ المريض العلاج الفوري.
أثناء السكتة القلبية، لا يضخ القلب الدم، ويصبح الجسم كله معرضًا للموت خلال دقائق نتيجة نقص الأكسجين. تشمل الأعراض فقدان الوعي، خفقان القلب، الدوخة، ضعف الجسم، وأحيانًا ألم في الصدر أو ضيق في التنفس قبل الإغماء.
تحدث السكتة عادة بسبب اضطرابات نظم القلب، أشهرها الرجفان البطيني، كما يمكن أن تنتج عن اعتلال عضلة القلب، النوبة القلبية، فشل القلب، بعض الأدوية، متلازمة بروجادا، أو مشاكل في الشريان التاجي وأمراض خلقية أو التهابات القلب.
يجب أن يبدأ العلاج فورًا في مكان الحادث، حيث كل دقيقة تمر دون تدخل تقلل فرص النجاة بنسبة 10%. ويتضمن العلاج الطارئ: الإنعاش القلبي الرئوي (CPR) لتوصيل الأكسجين للدماغ، واستخدام جهاز إزالة الرجفان (AED) لاستعادة نظم القلب الطبيعي، ثم دخول المستشفى لإجراء الفحوصات اللازمة ومنع تكرار السكتة.
قد يواجه الناجون مضاعفات طويلة المدى مثل مشاكل معرفية، تعب مستمر، واضطرابات نفسية مثل القلق والاكتئاب. ومع الإنعاش الفوري، تزداد فرص النجاة بدون ضرر دماغي. معدلات النجاة خارج المستشفى حوالي 11%، بينما تصل إلى 26% داخل المستشفى.
تشمل الوقاية معرفة التاريخ العائلي، إجراء فحوصات القلب الدورية، استخدام أجهزة مزيل الرجفان الداخلي (ICD)، تناول الأدوية المناسبة، معالجة انسداد الشرايين، واتباع نمط حياة صحي يشمل الرياضة المنتظمة، النظام الغذائي المتوازن، الحفاظ على وزن صحي، والإقلاع عن التدخين.
يختلف السكتة القلبية عن النوبة القلبية؛ فالأولى مشكلة كهربائية تؤدي لتوقف القلب فجأة، بينما الثانية ناجمة عن انسداد تدفق الدم إلى جزء من عضلة القلب. ويمكن إنقاذ المريض إذا تم التدخل السريع، أما الموت القلبي المفاجئ فيحدث إذا لم يتم التدخل في الوقت المناسب.