دين
الإفتاء توضح أنواع دم المرأة: النفاس والحيض والاستحاضة وأحكامها الشرعية
قالت هند حمام، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، إن النفاس من أنواع الدماء التي تصيب المرأة، وهو الدم الطبيعي الذي يخرج من رحمها عقب الولادة بسببها.
وأوضحت أمينة الفتوى خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأحد، أن النفاس يختلف عن النزيف المرضي أو أي دماء أخرى قد تصاحب عملية الولادة، فهو دم مخصوص بيَّنه الشرع واعتنى بأحكامه.
وأضافت أن الدماء التي تعتري المرأة تنقسم إلى ثلاثة أنواع:
دم الحيض: وهو الدم المعتاد نزوله في حال الصحة الطبيعية للمرأة في فترات معينة.
دم النفاس: وهو الخارج عقب الولادة مباشرة.
دم الاستحاضة: وهو الدم غير المنتظم الخارج لعارض صحي أو مرضي، لا يرتبط بوقت معتاد ولا بولادة.
وأشارت إلى أن الفقهاء أجمعوا على أنه لا حد لأقل النفاس، فقد يتحقق ولو بلحظة أو دفقة دم واحدة عقب الولادة، أما أكثر مدته ففيه خلاف بين الفقهاء، لكن المختار للمذهب الحنفي والحنبلي هو أن أقصى مدة للنفاس هي 40 يومًا.
وبيّنت أمينة الفتوى أن ذلك ما روي عن عدد من الصحابة الكرام كعمر بن الخطاب رضي الله عنه، وأقره جمع من العلماء مثل ابن عبد البر من المالكية، والمزني من الشافعية، وغيرهم.
وأكدت أن المرأة إذا رأت الطهر بعد النفاس وجب عليها الاغتسال وأداء العبادات، مشيرة إلى حديث أنس بن
وأضافت أمينة الفتوى: إذا استمر الدم بعد الأربعين يومًا فإنه لا يُعد نفاسًا وإنما يُأخذ حكم الاستحاضة، بينما يجب على المرأة أداء العبادات واغتسالها إذا رأت الطهر قبل انتهاء الأربعين يومًا.