التقى صباح اليوم الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، نوبوميتسو هاياشي، محافظ بنك اليابان للتعاون الدولي "جيبك"، وذلك بحضور الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والسفير محمد أبو بكر، سفير مصر لدى اليابان، وذلك على هامش مشاركته، نيابة عن فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في أفريقيا بدورته التاسعة، قمة "تيكاد ٩"، التي تستضيفها مدينة يوكوهاما اليابانية.

وأشاد رئيس الوزراء، في مستهل اللقاء، بأوجه التعاون بين مصر وبنك اليابان للتعاون الدولي، خاصة فيما يتعلق بتمويل مشروعات تحتل أولوية بالنسبة للدولة المصرية، وعلى رأسها المشروعات المنفذة في مجال الطاقة المتجددة، معربا عن تقديره للتعاون أيضاً في مجال إصدار سندات "الساموراي"، والتطلع لاستمرار التعاون في هذا الصدد، أخذا في الاعتبار نجاح مصر في تحقيق مؤشرات إيجابية للاقتصاد المصري، وذلك نتيجة لتنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي تتبناه الحكومة.

وأشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى وجود فرصة مهمة حاليا لإنشاء منطقة صناعية يابانية في مصر بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، استناداً على أن اليابان تُعد إحدى الدول الكبرى الشريكة لمصر، فضلا عن تمتع مصر بعضوية عدد من التكتلات الاقتصادية واتفاقيات الشراكة، التي تسهم في نفاذ السلع المصنعة في مصر إلى العديد من الأسواق، هذا بالإضافة لوجود العديد من الحوافز والمزايا التى يتم منحها للمستثمرين في مصر.

وتناول رئيس الوزراء بالشرح العديد من مزايا الاستثمار في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وقدرة الشركات المستثمرة على التصدير إلى أوروبا والأسواق المجاورة بصورة مباشرة.

وأكد رئيس الوزراء حرص الحكومة على زيادة حجم الصادرات المصرية خلال الفترة القادمة، لافتا إلى أن ما يتم تقديمه من حوافز للمستثمرين في هذا الصدد يُعد عامل جذب لمزيد من الشركات اليابانية للعمل في مصر.

وخلال اللقاء، تناولت الدكتورة رانيا المشاط، جهود الحكومة للتعاون مع بنك اليابان للتعاون الدولي، والفرص المتاحة لتعميق التعاون بين الجانبين، منوهة إلى نجاح برنامج الاقتصاد المصري في تحقيق مؤشرات إيجابية خلال الفترة الماضية، وجهود الحكومة لدعم دور القطاع الخاص في العديد من الأنشطة الاقتصادية.

من جانبه، أعرب نوبوميتسو هاياشي، عن اتفاقه مع الرؤية الخاصة بأهمية تواجد المزيد من الشركات اليابانية بالسوق المصرية، وزيادة حجم نشاطها في مصر، وذلك في ضوء التحسن في الوضع الاقتصادي المصري، وبالنظر لما حققه من استقرار خلال الفترة الماضية، مشيراً إلى أنه قام بنقل هذه الصورة بالفعل للعديد من الشركات اليابانية.

ولفت هاياشي، إلى إدراكه للمزايا الخاصة بالاستثمار في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وسعيه الدائم لنقل هذه الصورة عن المنطقة إلى الشركات اليابانية، موضحاً أنه يوجد العديد من القطاعات التى يمكن التعاون فيها، وخاصة ما يتعلق بقطاع الطاقة المتجددة.

وأشار إلى أنه توجد أيضاً فرصة للتعاون بين الشركات اليابانية وشركات من دول أخرى مثل دول الخليج، للاستثمار في مصر بصورة مشتركة.