استقبل وزير الخارجية والهجرة، الدكتور بدر عبد العاطي، اليوم الأحد، رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور محمد مصطفى، بمدينة العلمين الجديدة، حيث أكد خلال اللقاء استمرار الجهود المصرية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية، والتحضير لعقد مؤتمر بالقاهرة للتعافي المبكر وإعادة الإعمار فور التوصل لوقف إطلاق النار.

وأشار المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، السفير تميم خلاف، إلى أن مصر تابعت بقلق بالغ الأخبار الأخيرة حول مشاورات إسرائيلية مع بعض الدول لقبول تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، واعتبرت هذه السياسات مرفوضة، كونها تهدف لإفراغ الأرض الفلسطينية من أصحابها وتصفية القضية الفلسطينية.

وأوضحت مصر أن اتصالاتها مع الدول المعنية أكدت عدم قبولها لأي مخططات تهجير للفلسطينيين، وأنها ترفض رفضًا قاطعًا أي محاولات إسرائيلية لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه التاريخية في غزة أو الضفة الغربية، سواء كانت قسرية أو طوعية، بما في ذلك سياسات التجويع ومصادرة الأراضي والاستيطان.

وأكدت مصر أنها لن تشارك في أي تهجير، معتبرة ذلك ظلمًا تاريخيًا بلا مبرر أخلاقي أو قانوني، ولن تسمح به لأنه سيؤدي إلى تصفية القضية الفلسطينية، ودعت جميع دول العالم المحبة للسلام إلى الامتناع عن المشاركة في هذه الجريمة التي تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف، محذرة من المسؤولية التاريخية والقانونية لأي طرف يشارك فيها وما قد يترتب عليها من تداعيات سياسية وإقليمية ودولية.