مجتمع الدفاع
دراسات تكشف الترابط المقلق بين اضطرابات النوم والاكتئاب والانتحار
أظهرت دراسات حديثة وجود ارتباط مباشر ومعقد بين الاكتئاب واضطرابات النوم، حيث يؤدي كل منهما إلى تفاقم الآخر بشكل ملحوظ، مما يرفع من خطر الإصابة بأعراض نفسية خطيرة قد تصل إلى السلوكيات الانتحارية.
ليس كل الحزن اكتئابًا
يوضح خبراء الصحة النفسية أن الاكتئاب ليس مجرد شعور عابر بالإحباط أو الحزن، بل حالة مرضية مزمنة تتسم بفقدان الاهتمام، وانعدام الحافز، والشعور المستمر باليأس، وغالبًا ما تتطلب تدخلاً طبيًا متخصصًا للتعامل معها.
السهر يزيد خطر الإصابة بالاكتئاب
دراسة نشرت في دورية PLOS One أكدت أن الأشخاص ذوي "النمط الزمني المسائي" – الذين يفضلون السهر – أكثر عرضة للاكتئاب مقارنة بمن يفضلون الاستيقاظ المبكر. ويُعزى ذلك إلى مستويات أعلى من العصابية، والتحيز السلبي في معالجة العواطف، وضعف القدرة على تنظيم المشاعر.
الأرق والانتحار.. علاقة خفية
أبحاث أخرى كشفت أن الأرق والكوابيس لا تقتصر آثارها على الإزعاج اليومي، بل تشكل عامل خطر مباشرًا للأفكار والسلوكيات الانتحارية. وتشير إحصاءات منظمة الصحة العالمية إلى أن نحو 788 ألف شخص انتحروا عام 2015، بمعدل حالة كل 40 ثانية، بينما ارتفعت معدلات الانتحار في الولايات المتحدة بنسبة 19% خلال عقد واحد فقط.
استهداف اضطرابات النوم كجزء من العلاج
دراسة إيطالية حديثة نُشرت في The World Journal of Biological Psychiatry أوضحت أن مشكلات النوم تؤدي إلى التهابات يمكن اكتشافها عبر تحاليل الدم، ما قد يساعد الأطباء على توقّع المخاطر والوقاية من الانتحار. ويؤكد الباحثون أن التدخل المبكر لعلاج اضطرابات النوم، خاصة الأرق، يمكن أن يشكّل استراتيجية فعالة للحد من الانتحار وتحسين الصحة النفسية عالميًا.