محافظات
وفاة عامل نظافة بالزقازيق تعيد المطالب بوقف العمل وقت الظهيرة لحماية ”جنود الشوارع”
شهدت مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية حادثة مأساوية بعد وفاة أحد عمال النظافة أثناء أداء عمله في الشارع نتيجة تعرضه لضربة شمس حادة، وذلك في وقت الذروة الذي سجلت فيه درجات الحرارة مستويات قياسية.
أثارت الواقعة حالة من الحزن والاستياء، وأعادت إلى الواجهة ملف ظروف عمل عمال النظافة، الذين يتحملون أعباء جسدية قاسية في ظل غياب مظلة حماية صحية واجتماعية كافية.
وفي استجابة سريعة، أصدر إسلام بهنساوي، رئيس مجلس مدينة بورفؤاد بمحافظة بورسعيد، قرارًا بإيقاف عمل عمال النظافة خلال فترة الظهيرة، حفاظًا على سلامتهم، على أن تُستأنف أعمال النظافة في الأوقات الآمنة من اليوم، سواء في الصباح الباكر أو بعد غروب الشمس.
الحادثة طرحت تساؤلات حول مدى توفير أدوات الحماية لعمال النظافة، مثل المياه الباردة، الملابس المناسبة، وفترات الراحة، وتعديل جداول العمل لتجنب العمل تحت أشعة الشمس المباشرة.
على الصعيد البرلماني، طالبت النائب آمال عبد الحميد بإصدار قرار وزاري ملزم لجميع المحافظات بوقف عمل عمال النظافة وقت الظهيرة، خاصة خلال موجات الحر الناتجة عن ظاهرة "القبة الحرارية" التي رفعت درجات الحرارة المحسوسة إلى نحو 47 درجة مئوية في بعض المناطق.
وأشارت النائب إلى أن قانون العمل الجديد، الذي صدّق عليه الرئيس عبد الفتاح السيسي، ألزم المنشآت بتوفير بيئة عمل آمنة، حيث نصّت المادة 246 على ضرورة الحد من التعرض للمخاطر الفيزيائية المختلفة، ومنها الوطأة الحرارية وأشعة الشمس المباشرة.
واختتمت النائب تصريحاتها بدعوة عاجلة لتعميم قرار وقف العمل وقت الظهيرة في جميع المحافظات، مؤكدة أن حماية أرواح العاملين مسؤولية مجتمعية وقانونية لا تقبل التأجيل.