قال الدكتور عاصم عبد القادر، عضو المكتب الفني لمفتي الجمهورية، إن المؤتمر العالمي العاشر للفتوى، الذي يحمل عنوان «صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي»، يُعقد في مرحلة هامة يتغلغل فيها الذكاء الاصطناعي في جميع مجالات الحياة.

وأضاف خلال تصريحات لبرنامج «الحياة اليوم» أن صناعة الإفتاء تُعد عملية دقيقة تتطلب مهارة وإعدادًا قويًا، مؤكدًا أن المفتي بمثابة «موقّع عن الله سبحانه وتعالى»، ويتحمل مسؤولية كبيرة في تقديم الفتوى الصحيحة.

وأشار إلى أن من أبرز تحديات المؤتمر هو معالجة ظاهرة اللجوء إلى أدوات الذكاء الاصطناعي لطلب الفتاوى، محذرًا من أن هذه الأدوات تقدم إجابات وأحكامًا شرعية غير موثوقة ولا تستند إلى مصادر حقيقية، مما يشكل خطرًا ويتطلب ضبطًا وتنظيمًا.

وأوضح أن الإسلام يؤمن بمبدأ «التكامل المعرفي» الذي يربط بين الشرع والتكنولوجيا المتقدمة، موضحًا أن المؤتمر يهدف إلى وضع رؤية واضحة تضبط العلاقة بين صناعة الإفتاء وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، عبر ورش عمل متخصصة يشارك فيها علماء شرع وخبراء تكنولوجيا من جامعات مصرية وعالمية.

ويُفتتح المؤتمر غدًا الثلاثاء، ويستمر لمدة يومين، بمشاركة وفود رسمية ودينية من أكثر من 70 دولة، برعاية دار الإفتاء المصرية، ليشكل منصة مهمة لمناقشة مستقبل الفتوى في ظل التطورات التكنولوجية المتسارعة.