أدان عياد رزق، عضو الأمانة المركزية بحزب الشعب الجمهوري، القرار الصادر عن المجلس الوزاري الإسرائيلي بوضع خطة لاحتلال قطاع غزة بالكامل، واصفًا إياه بأنه جريمة خطيرة تكشف عن إصرار الاحتلال على مواصلة سياساته العدوانية وانتهاكه الصريح للمواثيق والأعراف الدولية.

وأكد رزق في بيان له اليوم أن الموقف المصري واضح وحاسم في رفض هذه السياسات الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن ما يحدث في غزة ليس مجرد عمليات عسكرية، بل هو استهداف ممنهج للبنية التحتية وحياة المدنيين، معتبراً ذلك جريمة حرب تستوجب محاسبة مرتكبيها أمام المحاكم الدولية.

وأشار إلى أن استمرار الانتهاكات يزيد من الكارثة الإنسانية في القطاع الذي يعاني سكانه ظروفًا مأساوية من نقص الغذاء والدواء والمياه والكهرباء، مؤكداً أن مصر تتحمل مسؤوليتها القومية والتاريخية تجاه القضية الفلسطينية، وتواصل جهودها الدبلوماسية والإقليمية لوقف العدوان وفتح ممرات آمنة لوصول المساعدات الإنسانية.

وحذر رزق من أن استمرار سياسات الاحتلال سيؤدي إلى تفاقم الصراعات وزيادة مشاعر الغضب والكراهية، مما يهدد الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، مشددًا على أن تجاهل المجتمع الدولي لهذه الجرائم يشجع الاحتلال على التمادي ويعرقل فرص التسوية السياسية العادلة.

واختتم بيانه بالتأكيد على أن السلام والأمن لن يتحققا إلا بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مؤكداً استمرار مصر في دعم هذا المسار وحشد التأييد الدولي له.

يأتي ذلك في وقت وافق فيه المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر (الكابينت) على خطة السيطرة على مدينة غزة وتوسيع العمليات العسكرية البرية في القطاع، رغم التحذيرات المتزايدة من المخاطر على حياة الأسرى الفلسطينيين.