بحث الدكتور كامل إدريس، رئيس وزراء السودان، قضية عودة السودان للاتحاد الإفريقي، ورفع تعليق عضويته في التكتل القاري، مع السفير محمد بلعيش، الممثل الخاص لرئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، ورئيس مكتب الاتصال التابع للاتحاد بالسودان، وأشار إدريس إلى أن السودان استوفى كافة متطلبات استعادة عضويته من خلال تعيين رئيس وزراء مدني وتشكيل حكومة مدنية من كفاءات وطنية مستقلة.

وأكد إدريس خلال لقاءه بممثل الاتحاد الإفريقي، أن الاتحاد الإفريقي هو الجهة الأكثر حاجة لعودة السودان كعضو فاعل، نظراً لإسهاماته الممتدة في العمل الإفريقي، منذ ما قبل تأسيس الاتحاد نفسه، وفقا لوكالة أنباء سونا.

وجدد رئيس الوزراء تأكيد استعداد "حكومة الأمل" للتعاون الكامل مع الاتحاد في كافة الملفات التي تهم القارة.

وتناول رئيس الوزراء خلال اللقاء الأدوار التاريخية التي اضطلع بها السودان ضمن المنظومة الإفريقية، مشدداً على ضرورة صون واحترام سيادة البلاد، وحفظ هيبة الدولة وكرامة الشعب، مؤكداً أن ذلك "خط أحمر" في التعامل مع جميع الأطراف.

كما شدد على أهمية أن يكون الحوار سودانياً – سودانياً، ومن داخل البلاد، معلناً استعداد حكومة الأمل لبذل كل ما يلزم لتهيئة المناخ الملائم لعقد وإنجاح هذا الحوار.

من جهته، أكد السفير محمد بلعيش أهمية استعادة السودان لعضويته في الاتحاد الإفريقي، مشيراً إلى أن الاتحاد يدعم عودة السودان إلى موقعه الطبيعي ضمن المنظومة القارية.

وكشف عن اجتماع مرتقب لمجلس السلم والأمن الإفريقي في الرابع من أغسطس المقبل، لمناقشة ملف السودان.

وأكد بلعيش دعم الاتحاد الإفريقي للشرعية في السودان، ومساندته لمؤسساته الوطنية، إلى جانب اهتمامه ببرامج إعادة الإعمار، ودعم العودة الطوعية للنازحين واللاجئين.