أكدت الدكتورة حنان وجدي، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، ورئيس اللجنة الاقتصادية بحزب الحرية المصري، بمناسبة الذكرى الـ73 لثورة 23 يوليو المجيدة، أن هذه الثورة شكّلت علامة فارقة في تاريخ مصر الحديث، وأسست لعهد جديد من الاستقلال الوطني والسيادة والعدالة الاجتماعية، مشيرة إلى أن روحها لا تزال حاضرة في وجدان المصريين، وفي توجهات الدولة المصرية الحديثة.

وأشادت الدكتورة حنان وجدي بما تضمنته كلمة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم بمناسبة هذه الذكرى، معتبرة أنها عبّرت بوضوح عن الامتداد التاريخي والفكري لثورة يوليو، خاصة في تأكيده على أهمية تحقيق العدالة الاجتماعية وبناء دولة قوية تمتلك قرارها الوطني، وتحمي مقدراتها، وتوفر سبل الحياة الكريمة لأبنائها.

وأضافت وجدي، أن كلمة الرئيس جاءت معبّرة عن تطلعات الشعب المصري وتاريخ نضاله، مؤكدة أن ما تشهده مصر الآن من مشروعات تنموية عملاقة، وشبكات بنية تحتية حديثة، وإصلاحات اقتصادية عميقة، هو تجسيد عملي لمبادئ ثورة يوليو، وترجمة لرؤية وطنية واعية تستلهم الماضي لبناء المستقبل.

وقالت إن ثورة يوليو لم تكن مجرد تحرك عسكري، بل كانت ثورة شعبية حقيقية استجابت لطموحات ملايين المصريين الساعين للتحرر من الاستعمار، وإنهاء الحكم الملكي، وبناء دولة حديثة تحقق الكرامة لكل مواطن.

واعتبرت أن القرارات المصيرية التي اتخذتها الثورة، مثل تأميم قناة السويس، والقضاء على الإقطاع، وتحقيق مجانية التعليم، ودعم الفئات الكادحة، لا تزال تمثل أساسًا ملهمًا في مسيرة العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة، وهي نفس القيم التي يتبناها مشروع الجمهورية الجديدة بقيادة الرئيس السيسي.

وأكدت أن ذكرى 23 يوليو هي دعوة للتأمل في التحديات والإنجازات، وفرصة لاستحضار الروح الوطنية التي جمعت المصريين حول مشروع نهضوي واحد، مشددة على أهمية الوحدة الوطنية والعمل المخلص لمواجهة التحديات الراهنة، وتحقيق طموحات الأجيال القادمة.

وختمت الدكتورة حنان وجدي تصريحها بتوجيه التحية إلى أرواح شهداء الثورة، وإلى الزعيم الراحل جمال عبد الناصر ورفاقه من رجال الثورة، مؤكدة أن مصر ستظل وفية لتاريخها العظيم، وماضية بثقة وعزم في طريق المستقبل.