تسلم الفريق أول ريميجيوس بالتريناس، من الجيش الليتوانى، مهامه رسميًا كمدير عام لهيئة الأركان العسكرية الدولية لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، خلفًا للفريق أول يانوش آدمتشيك من الجيش البولندى، الذى أنهى ولايته التى استمرت ثلاث سنوات منذ توليه المنصب في يوليو 2022.

وشهد مقر حلف الناتو ببروكسل، مراسم وداع رسمية للجنرال آدمتشيك، أشاد خلالها الأميرال جوزيبي كافو دراغوني، رئيس اللجنة العسكرية للناتو، بأداء آدمتشيك قائلاً: "قيادتك لم تُشكل هيئة الأركان فحسب، بل عززت جوهر تحالفنا. لقد كان دعم الهيئة للجنة العسكرية ثابتًا، مما أتاح لنا التركيز على مهمتنا الأساسية: بناء والحفاظ على أعظم تحالف عسكري شهده التاريخ".

وفي كلمته أمام طاقم هيئة الأركان، أعرب آدمتشيك عن تقديره العميق لأعضاء الهيئة قائلاً: "الثقة المتبادلة بين الأقسام والعسكريين والمدنيين ومن مختلف الدول، كانت أساس كل ما أنجزناه. لقد قدمتم المشورة العسكرية المهنية والصادقة حتى في أصعب اللحظات، وبنزاهة كاملة. أشكركم جميعًا على تفانيكم الذي قد لا يُرى دائمًا، لكنه لم يمر دون تقدير".

وخلال فترة ولايته، لعبت هيئة الأركان العسكرية الدولية دورًا محوريًا في دعم التكيف الاستراتيجي للناتو، وتطوير استجابته لبيئة أمنية متغيرة. وشمل ذلك تعزيز جاهزية الحلف الدفاعية، وتنسيق الدعم لأوكرانيا، وتطوير التخطيط العسكري المتكامل بما يتماشى مع القرارات السياسية.

ويُعد الفريق أول ريميجيوس بالتريناس من كبار الضباط ذوي الخبرة في مجالات الدفاع الوطني والدولي، وقد اختير لتولي هذا المنصب من قبل رؤساء أركان الدفاع في مؤتمر اللجنة العسكرية لعام 2024 المنعقد في براغ. ويتسلّم مهامه بينما يستعد الحلف للتعامل مع تحديات أمنية متصاعدة ومتغيرات جيوسياسية دقيقة.

تجدر الإشارة إلى أن هيئة الأركان العسكرية الدولية تمثل الذراع التنفيذية للجنة العسكرية، وهي المصدر الرئيسي للخبرة العسكرية في مقر الناتو. وتضم الهيئة كوادر عسكرية ومدنية من الدول الأعضاء كافة، وتعمل على دعم القرارات التوافقية التي تُشكل جوهر العمل السياسي والعسكري داخل الحلف.