كشف أثري جديد في تل الفرعون بمحافظة الشرقية

رئيس مجلس الإدارة:محمود علىرئيس التحرير: شريف سليمان
الصحة: إغلاق منشأتين طبيتين غير مرخصتين وضبط منتحلي صفة طبيب في الدقهلية مصرع زوجين إثر انقلاب سيارة ملاكي بالمنيا سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم السبت 12 يوليو 2025 وزير الإنتاج الحربي يتفقد خطوط الإنتاج بشركة هليوبوليس للصناعات الكيماوية مصر والمكسيك تبحثان سبل التعاون في مواجهة التحديات البيئية رئيس الجمارك: نتطلع إلى إستراتيجية عربية مشتركة للتعاون الجمركي والإداري معلومات الوزراء: توقيع 12 اتفاقية لحفر 43 بئرًا باستثمارات تبلغ 631 مليون دولار من يوليو 2024 إلى مايو 2025 الرئيس السيسي يتوجه اليوم إلى غينيا الاستوائية للمشاركة في اجتماع القمة التنسيقي للاتحاد الإفريقي وزيرة التضامن تلتقي الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر الرعاية الصحية: نعزز استثماراتنا في تنمية العنصر البشري باعتباره أحد أهم أصولها الاستراتيجية وزير الري يشارك فى الاحتفال بالذكرى الـ31 لعيد التحرير الوطني لدولة رواندا وزير العمل: مليار و143 مليونًا جنيه رعاية صحية واجتماعية وتعويضات حوادث لـ 234 ألف عامل غير منتظم خلال عام

محافظات

كشف أثري جديد في تل الفرعون بمحافظة الشرقية

كشف أثري جديد في تل الفرعون بمحافظة الشرقية
كشف أثري جديد في تل الفرعون بمحافظة الشرقية

أعلنت وزارة السياحة والآثار، عن كشف أثري جديد في منطقة تل الفرعون "تل نباشة" بمركز الحسينية في محافظة الشرقية، وذلك في ختام موسم الحفائر الحالي والذي قامت به البعثة الأثرية البريطانية من جامعة مانشستر.

وأعرب شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، عن تقديره لهذا الاكتشاف الذي يلقي الضوء على واحدة من المدن التاريخية الهامة في دلتا مصر، مؤكداً على أن الوزارة تولي أهمية قصوى لدعم أعمال البحث والتنقيب في مختلف أنحاء الجمهورية، في إطار جهودها لحماية التراث الحضاري وتعزيز التنمية السياحية والثقافية بما يتماشى مع خطط الدولة للتنمية المستدامة.

من جانبه، أوضح الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، في بيان، أن أعمال التنقيب تمركزت في التل الشرقي اعتمادًا على تقنيات الاستشعار عن بُعد وصور الأقمار الصناعية "لاندسات"، التي كشفت عن تجمعات كثيفة من الطوب اللبن في أماكن محددة، وأسفرت الحفائر الفعلية الكشف عن مبانٍي سكنية يُرجح أنها تعود إلى أوائل أو منتصف القرن الرابع قبل الميلاد، من بينها منشآت يُعتقد أنها “بيوت برجية”، والتي هي عبارة منازل متعددة الطوابق لتستوعب أعدادًا كبيرة من الناس، وتتميّز بجدران أساس سميكة جدًا لتحمل وزن المبنى نفسه، وتنتشر هذه البيوت بشكل خاص في دلتا النيل من العصر المتأخر وحتى العصر الروماني، كما كشفت البعثة أيضا عن مبانٍ أخرى كانت تستخدم لأغراض خدمية مثل تخزين الحبوب أو إيواء الحيوانات.

وفي منطقة المعبد، عثرت البعثة على أرضية كبيرة من الحجر الجيري وبقايا عمودين ضخمين من الطوب اللبن، يُحتمل أنهما كانا مغطَّيين بالجص، ويُعتقد أن هذه البقايا تنتمي إلى مبنى شُيّد فوق طريق المواكب الذي كان يربط بين صرح العصر المتأخر وصرح معبد واجيت، ما يشير إلى خروج هذا الطريق من الخدمة بحلول منتصف العصر البطلمي.

وقد أُعيد معبد واچيت خلال فترة حكم الملك رمسيس الثاني، ثم مرة أخرى في عهد الملك أحمس الثاني، وخلال الفترة الأخمينية استُخدم كمحجر.

وأكد محمد عبد البديع، رئيس قطاع الآثار المصرية، أن هذا الكشف يثري المعرفة الأثرية حول المنطقة، ويسهم في فهم طبيعة الحياة اليومية والعبادات خلال الفترتين المتأخرة والبطلمية المبكرة، حيث إنه من بين أبرز اللقى الأثرية المكتشفة الجزء العلوي لتمثال أوشابتي مصنوع من الفيانس الأخضر بدقة عالية، يعود إلى عصر الأسرة السادسة والعشرين، ولوحة حجرية تصور الإله حورس واقفًا على تمساحين وهو يحمل أفاعٍي، وتعلوها صورة للإله بس، بالإضافة إلى آلة موسيقية من البرونز "سيستروم" مزينة برأسي الإلهة حتحور، تعود إلى نهاية العصر المتأخر.

وفي هذا السياق، قال الدكتور نيكي نيلسن مدير البعثة، إن مدينة “إيمت” كانت من أبرز المراكز السكانية في الوجه البحري، لا سيما خلال عصري الدولة الحديثة والعصر المتأخر، وتميزت بوجود معبد ضخم مكرّس لعبادة الإلهة واجيت، والذي لا تزال أطلاله قائمة على الجانب الغربي من الموقع.

ويعد هذا الكشف خطوة جديدة نحو استكمال الصورة الأثرية والتاريخية لمدينة “إيمت”، ويمهّد الطريق أمام المزيد من الدراسات المستقبلية التي ستسهم في الكشف عن أسرار هذه المدينة القديمة.