العالم
”ألباريس” يؤكد مجدداً على الوضع الإيجابي للعلاقات الثنائية مع نظيره الليتواني
اجتمع وزير الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الاسباني، خوسيه مانويل ألباريس، في مدريد مع نظيره الليتواني، كيستوتيس بودريس، حيث أكد لهما على العلاقات الثنائية الجيدة بين البلدين، والتعاون في مجالي الأمن والدفاع، وأجندة الاتحاد الأوروبي، والقضايا الدولية الرئيسية.
يُعد اجتماع اليوم الاجتماع الثنائي الرابع هذا العام، بعد اجتماعات على هامش مجلس الشؤون الخارجية في فبراير، والاجتماع الوزاري لحلف شمال الأطلسي في أبريل، والاجتماع غير الرسمي للوزراء، جيمنيش، في وارسو في مايو. وصرح ألباريس قائلاً: "إن تكرار هذه الاجتماعات يُظهر الحالة الجيدة لعلاقاتنا الثنائية".
القيم المشتركة
تحافظ إسبانيا وليتوانيا على علاقات ودية قائمة على القيم المشتركة وعضوية البلدين في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي. يتميز التعاون بين البلدين بتنوعه وأهدافه المشتركة، بما في ذلك في مجالي الأمن والدفاع.
أكد الوزير ألباريس التزام إسبانيا الراسخ بالدفاع عن الجناح الشرقي ومنطقة بحر البلطيق، حيث لديها 2500 جندي. ومنذ عام 2016، شاركت إسبانيا في دورات مختلفة ضمن مهمة الشرطة الجوية لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في ليتوانيا. وقد نُشرت آخر مهمة من أبريل إلى يوليو 2024، ومن المقرر نشر المزيد من القوات الإسبانية بدءًا من هذا الصيف.
اهتمام متزايد
على الصعيد الاقتصادي، شهدت السنوات الأخيرة زيادة مطردة في حضور الشركات الإسبانية في ليتوانيا وفي جميع أنحاء منطقة البلطيق، وخاصة في قطاع البنية التحتية. وتجدر الإشارة بشكل خاص إلى مشاركة إسبانيا في المشروع الاستراتيجي لكهربة خط السكك الحديدية بأكمله في المنطقة (سكة حديد البلطيق).
كما سلط ألباريس الضوء على الاتفاقية الأخيرة الموقعة في مايو الماضي بين إسبانيا وليتوانيا لتعزيز تدريس اللغة والثقافة الإسبانية في النظام التعليمي الليتواني. ابتداءً من عام ٢٠٢٣، ستُدرَج اللغة الإسبانية كلغة أجنبية ثانية في التعليم الرسمي، واعتبارًا من عام ٢٠٢٦، ستُدرَج كلغة أولى.
الشؤون الدولية
كانت التحديات التي يواجهها الاتحاد الأوروبي والتحضيرات لقمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) المقبلة في لاهاي من بين المواضيع المدرجة على جدول الأعمال الأوروبي والدولي التي ناقشها الوزراء في الاجتماع.
كما أعرب ألباريس وبودريس عن قلقهما إزاء الوضع الإنساني المتردي في غزة وتصاعد الهجمات الروسية على أوكرانيا. وفيما يتعلق بحرب الغزو هذه، أعرب الوزيران عن التزامهما الراسخ بدعم أوكرانيا قدر الإمكان حتى يتحقق سلام عادل ودائم، بما يتماشى مع الحقوق المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة.