قالت الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة والسكان لشؤون السكان وتنمية الأسرة ورئيس المجلس القومي للسكان، إن مبادرة "الألف يوم الذهبية" تهدف إلى تحسين الخصائص السكانية وتعزيز صحة الأمهات والأطفال حديثي الولادة.

وأشارت إلى أن المبادرة قائمة على 3 محاور أساسية والتى تشمل؛ المحور الاول يشمل المشورة الأسرية المتكاملة لتحسين الخصائص السكانية ومخرجات الألف يوم الذهبية، والمحور الثاني يهدف الي دعم الولادة الطبيعية الآمنة وتخفيض القيصرية غير المبررة طبيا اما الثالثة فتهدف الي تطبيق آليات المستشفى صديق الأم والطفل، بالإضافة إلى تحسين مخرجات حديثي الولادة وتطبيق الحضانة صديقة الأم والطفل.

وأوضحت "الألفي"، أن المشكلة لا تكمن فقط في توفير وسائل تنظيم الأسرة، بل في تمكين الأسر من اتخاذ قرارات مستنيرة حول الإنجاب، وذلك عبر تعزيز المشورة الأسرية، ودعم صحة الأمهات، وتحسين الخدمات الصحية للأطفال حديثي الولادة.

وشددت على أن السنوات الأولى من عمر الإنسان تلعب دورًا حاسمًا في تشكيل قدراته المستقبلية، حيث تسهم فترة "الألف يوم الذهبية"، التي تشمل 270 يومًا تمثل فترة الحمل و730 يومًا خلال أول عامين من عمر الطفل، في تكوين 85% من هذه القدرات، ما يؤكد أهمية الاستثمار في صحة الأم والطفل لضمان أجيال أكثر صحة وإنتاجية.

وكشفت نائب وزير الصحة، أن المبادرة يتم تنفيذها على مرحلتين، حيث شملت المرحلة الأولى عشر محافظات، وهي الإسكندرية، مطروح، سوهاج، أسيوط، قنا، البحيرة، الشرقية، البحر الأحمر، بورسعيد، والأقصر، وتم التركيز خلالها على بناء نموذج متكامل لخدمات المشورة الأسرية، ودعم الولادة الطبيعية، وتعزيز الصحة الإنجابية.

أما المرحلة الثانية، والممتدة من أبريل 2024 إلى ديسمبر 2025، فتهدف إلى تعميم المبادرة في جميع محافظات الجمهورية، لضمان وصول خدماتها إلى نطاق أوسع من المستفيدين.

وأشارت "الألفي"، إلى أن المبادرة حققت نتائج إيجابية ملموسة، حيث ساهمت في انخفاض معدلات الحمل غير المخطط له، وزيادة الاعتماد على تنظيم الأسرة، وتحسين مؤشرات الرضاعة الطبيعية والولادة الآمنة، ما يعكس نجاح مصر في تطبيق نهج استراتيجي متكامل لمواجهة التحديات السكانية وتحقيق التنمية المستدامة.