قالت صحيفة واشنطن بوست إن هجوم الرئيس الأمريكى دونالد ترامب على نظيره الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى يثير مخاوف بشأن حدوث تحول أمريكى كبير بشان روسيا. وفى حين كان الرئيس متعاطفا مع فولوديمير بوتين فى فترته الأولى، فإنه يقلب الآن على ما يبدو عقودا من الحذر صوب الكرملين.

وأشارت الصحيفة إلى التراشق بالهجمات بين ترامب وزيلينسكى، واتهم الثانى الأول بالكذب بشأنه وبشأن الحرب مع روسيا، فيما وصف الرئيس الأمريكى نظيره الأوكرانى بالديكتاتور، زاعما أنه قد بدأ الحرب واتهمه بجر الولايات المتحدة للدفع مقابل الحرب.

وفى ظل هذه الحرب الكلامية، تزايد القلق فى الولايات المتحدة وأوروبا من أن ما بدا كتحرك مذهل بعيدا عن عقود من السياسة الأمريكية تجاه روسيا، وثلاث سنوات من الدعم القوى لأوكرانيا، قد يؤدى إلى إعادة تنظيم جيوسياسى هو الأكثر أهمية منذ الحرب العالمية الثانية. وفى حين كان ترامب متعاطفا مع بوتين فى ولايته الأولى، فإنه يقلب على ما يبدو أجيالا من الحذر الأمريكى تجاه الكرملين الذى امتد على مدار الإدارات الجمهورية والديمقراطية.

وتقول واشنطن بوست إن تصريحات زيلينسكى بشأن ترامب قد عززت على ما يبدو شعبيته في الداخل. لكن تبادل التصريحات المتصاعد هذا الأسبوع دفع بعض حلفاء الولايات المتحدة الأوروبيين، الذين أعربوا عن قلقهم الخافت بشأن تحرك ترامب تجاه موسكو، إلى الإدلاء بتصريحات علنية تتراوح بين الانزعاج والغضب.

حيث قالت المتحدثة باسم الحكومة الفرنسية صوفي بريماس إنهم لا يفهمون المنطق الأمريكي جيدًا، ووصفت تعليقات ترامب بأنها ومتنوعة وغالبًا ما تكون غير مفهومة". من جانبه، قال المستشار الألماني أولاف شولتز إن تصريحات ترامب "خاطئة وخطيرة"، بينما دعت وزيرة خارجيته أنالينا بيربوك ترامب إلى "النظر إلى العالم الحقيقي بدلاً من مجرد التغريد".