سلط وزير الزراعة والثروة السمكية والأغذية الاسبانية, لويس بلاناس الضوء على الرقم القياسي التاريخي الجديد لصادرات الأغذية الزراعية الإسبانية في عام 2024، بقيمة 75.09 مليار يورو، بزيادة 5.8٪ عن العام السابق ورصيد إيجابي قدره 19.232 مليار يورو.

وعزا الوزير هذا التوازن "الإيجابي للغاية" إلى العمل الرائع الذي قام به المزارعون ومربي الماشية والصيادون وصناعة الأغذية الزراعية والتعاونيات، والتي تحظى بالدعم الحاسم من السياسات العامة للحكومة، والتي حشدت، على سبيل المثال، 4 مليارات يورو في مساعدات خلال عامين للتعامل مع الصعوبات الناجمة عن الجفاف والحرب في أوكرانيا.

وفي خطاباته ردا على استجواب وسؤال خلال جلسة مراقبة الحكومة في مجلس النواب، أشار بلاناس إلى أن ميزان الصادرات هو مؤشر آخر على قوة قطاع الأغذية الزراعية الإسباني. وأكد أنه في عام 2024، من المتوقع أن يبلغ النمو الاقتصادي للقطاع الزراعي 8,5%، أي أكثر من خمس نقاط فوق الاقتصاد الإسباني ككل. كما أشار إلى أن إسبانيا هي الدولة ذات أعلى دخل زراعي في الاتحاد الأوروبي، حيث بلغ 32.759 مليار يورو، بزيادة 14.2% عن عام 2023. كما بلغ دخل الفرد العامل رقماً قياسياً تاريخياً بلغ 45.980 يورو، بزيادة 12.6% مقارنة بالعام السابق -9.2% إذا تم خصم التضخم-.

وأكد الوزير أن إسبانيا قوة زراعية غذائية، ولتعزيز دورها يجب عليها الانفتاح والبحث عن أسواق جديدة. وفي هذا الصدد، أكد على أهمية الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وميركوسور، والذي يعتبر "فرصة عظيمة" لأنه يعني فتح سوق خالية من الرسوم الجمركية لـ 268 مليون مستهلك للمنتجات الإسبانية شديدة التنافسية مثل زيت الزيتون والنبيذ ولحم الخنزير والحمضيات، بشكل رئيسي، مع تعزيز الحماية للمؤشرات الجغرافية المحمية وحصص دخول محدودة للغاية تخضع لبنود وقائية.

وسلط بلاناس الضوء على الاستراتيجية الوطنية للغذاء التي قدمت مؤخرا باعتبارها الوثيقة التي ينبغي أن توجه السياسات العامة في هذا المجال من أجل تحقيق الهدف الأساسي المتمثل في ضمان توفير الغذاء للسكان، وإنتاجه بشكل مستدام وبطريقة صحية. وهذا يتطلب الابتكار، وأكد أن إسبانيا هي الدولة الأوروبية التي لديها أكبر عدد من مشاريع البحث في هذا المجال، 2506، وهو ما من شأنه أن يساعد على ضمان أن يكون الطعام الإسباني معروفًا بجودته وتنوعه.