اخبار عسكرية
”روبليس”: ”إذا كان هناك شيء واحد يمتلكه الجيش الإسباني فهو القدرة على التعلم من جميع المهام التي يشارك فيها”
التقت وزيرة الدفاع الاسباني, مارغريتا روبليس مع نظيرها الروماني أنجيل تيلفار، حيث أكدت له التزام إسبانيا تجاه حلف شمال الأطلسي، قبل زيارة القوات الإسبانية المنتشرة في ذلك البلد.
وعقدت وزيرة الدفاع اجتماعا مع نظيرها الروماني أنجيل تيلفار في قاعدة ميخائيل كوجالنيشينو حيث يساهم نحو 200 جندي إسباني في الحفاظ على الاستقرار في هذا البلد المجاور لأوكرانيا، حيث أن الصراع قريب جدا من ديارها، وفقا لوزير دفاعها. ومن هنا تأتي أهمية حصولهم على دعم القوات المسلحة الإسبانية.
أتيحت لمارغريتا روبليس الفرصة لإظهار دعمها لأوكرانيا مرة أخرى، ولكن ليس قبل الإشارة إلى أننا "أقوى إذا كنا متحدين"، في إشارة إلى الدفاع عن "القيم الديمقراطية ورفض الحرب غير العادلة التي أثارتها روسيا". ويشاطره الوزير الروماني هذا الرأي وشكر إسبانيا على دعمها، قائلاً: "نريد أن يبقوا هنا".
وتضمن مهمة "بازنيك" الأمن والدفاع على الجانب الشرقي بمساهمة إسبانية بست طائرات يوروفايتر، مع أطقم جاهزة للإقلاع على مدار 24 ساعة في اليوم، سبعة أيام في الأسبوع. وقد انضمت إليهم للتو طائرة A400 من الجناح 31، والتي تسمح بالتزود بالوقود أثناء الطيران، مما يعني القدرة على مضاعفة مسافة المهمة المحددة في نفس الفترة الزمنية.
وبالإضافة إلى الأفراد العاملين في هذه المهمة، هناك 40 عضوًا من مفرزة "تيجرو"، المنتشرة على بعد 60 كيلومترًا جنوب القاعدة والمسؤولة عن رادار المراقبة الجوية الذي يساهم في ردع ودفاع الدول الحليفة. رادار ذو قدرة تشغيلية ومدى عاليين للغاية، حيث يسمح بالتحكم والمراقبة من مولدوفا إلى سواحل تركيا.
أعربت وزيرة الدفاع عن ارتياحها "للمساهمة التي تقدمها القوات المسلحة الإسبانية لحلف شمال الأطلسي ولأمن البلدان التي تواجه تهديدًا قريبًا. وبفضلكم واحترافكم وتفانيكم، أصبح التزام إسبانيا حقيقة واقعة ومصدر فخر".
"الدفاع عن السلام والحرية وحقوق الإنسان." هكذا تلخص مارغريتا روبليس الفرضيات التي تدعم دور إسبانيا في السياق الدولي الحالي، الذي يتسم بعدم الاستقرار والتعقيد.
الانتشار الاسباني
في رومانيا توجد فرق جوية تكتيكية "بازنيك" و"تيجرو"، في إطار عملية "الجهود المستمرة" لحلف شمال الأطلسي لمراقبة وحماية الجناح الشرقي للتحالف.
منذ بداية المهمة، تم تنفيذ ما يقرب من 400 ساعة طيران في حوالي 200 مهمة، بما في ذلك مهام جو-جو ومهام جو-أرض، والتي تم تنفيذها خلال النهار والليل، مع التزود بالوقود أثناء الطيران في بعض الأحيان. خلال فترة انتشارها، تعاونت مفرزة بازنيك أيضًا مع ما يصل إلى ثماني دول.
علاوة على ذلك، أكملت القوات المسلحة الإسبانية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي نشر وحدة مكونة من أكثر من 200 من مشاة البحرية من فرقة تيرسيو دي أرمادا، في قاعدة سينكو.
وينتمي الجنود الإسبان إلى كتيبة متعددة الجنسيات بقيادة فرنسا، والتي تزودها إسبانيا أيضًا بنحو 40 مركبة.
المجموعة التكتيكية الرومانية هي واحدة من ثمانية مجموعات منتشرة على طول الجانب الشرقي للمساهمة في الردع في هذه المنطقة المتحالفة ضد التهديد الروسي.