العالم
”لويس بلاناس” يسلط الضوء على جهود قطاع الألبان للتكيف مع نموذج أكثر استدامة وإنتاجية
شارك وزير الزراعة والثروة السمكية والأغذية الاسباني، لويس بلاناس، في تقديم Horizonte Rural، وهو برنامج ابتكار مفتوح صممته مجموعة CENTER LECHERA ASTURiana وCooperativa Ganadera del Valle de Los Pedroches (COVAP).
وأكد وزير الزراعة والثروة السمكية والأغذية الاسباني, لويس بلاناس على جهود قطاع الألبان للتحرك نحو نموذج أكثر استدامة وإنتاجية. نحن نواجه إعادة هيكلة تدريجية بفضل التطوير التقني والمهني للقطاع حيث يعتبر "الابتكار والرقمنة أساسيين"، حسب بلاناس.
وشارك لويس بلاناس في عرض Horizonte Rural، وهو برنامج ابتكار مفتوح صممه Grupo Central Lechera Asturiana وCooperativa Ganadera del Valle de Los Pedroches (COVAP). ويهدف المشروع بشكل رئيسي إلى تحويل قطاعي تربية الألبان والماشية من خلال حلول مبتكرة ومستدامة لمواجهة التحديات الرئيسية، بما في ذلك الكفاءة التكنولوجية والاستدامة البيئية واستمرارية القطاع.
وأكد الوزير أن التغيير الجيلي يعد أحد أهم التحديات المستقبلية. وفيما يتعلق بالأبقار الحلوب، وعلى الرغم من أن الوضع أفضل من القطاع الزراعي بشكل عام، فإن 20% فقط من المزارعين تقل أعمارهم عن 41 عاما. "ولهذا السبب التزمنا بتطوير قانون جديد للزراعة العائلية خلال هذه الفترة التشريعية يتضمن تدابير لتسهيل الاستمرارية بين الأجيال في المزارع".
وفيما يتعلق بفحص القطاع بالأشعة السينية، أقر لويس بلاناس بأن "القطاع منغمس في عملية إعادة الهيكلة، وذلك بفضل زيادة الاحتراف في المزارع". وبحسب الوزير، فإنه "على الرغم من التراجع التدريجي في عدد مربي الماشية، فمن الجدير تسليط الضوء على النمو في متوسط حجم المزارع وزيادة أداء الحيوانات بفضل التحسن في الأعلاف والصحة والرفاهية والجينات". وقد أدى كل ذلك إلى زيادة طفيفة في الإنتاج على المستوى الوطني. وهكذا، في عام 2024، سيتم إنتاج 7.44 مليون طن من الحليب في إسبانيا، أي أكثر بنسبة 3.1% من المتوسط خلال السنوات الخمس الماضية وأكثر بنسبة 1.5% من عام 2023.
وفي كلمته، أقر لويس بلاناس بالطبيعة الأولوية لقطاع الألبان بالنسبة لحكومة إسبانيا، فضلاً عن الحفاظ على نسيجه الإنتاجي. ولهذا السبب، زادت الخطة الاستراتيجية للسياسة الزراعية المشتركة المساعدات المرتبطة بها بنسبة تزيد عن 30%، أي ما يعادل 122 مليون يورو سنويا. ويجب إضافة هذا المبلغ إلى 123 مليون يورو المخصصة للأبقار الحلوب والمخصصة للمساعدات الخاصة بالصراع في أوكرانيا، و17.4 مليون يورو الممنوحة للتخفيف من آثار الجفاف.
كما سلط بلاناس الضوء على الدور الرائد الذي تلعبه التعاونيات في مستقبل الأغذية الزراعية. وبحسب الوزير فإن "أكثر من 3500 تعاونية تشكل العمود الفقري للقطاع وللمناطق الريفية في إسبانيا" بسبب قدرتها على الابتكار وخلق فرص العمل. "ولهذا السبب، تلتزم الوزارة بتعزيز التكامل التعاوني بهدف مساعدتها على اكتساب الحجم والقدرة على مواجهة التحديات الجديدة." ومن الأمثلة على ذلك دعم الكيانات الترابطية ذات الأولوية.
وفي هذا الصدد، هنأ لويس بلاناس التعاونيات COVAP و Corporación Alimentaria Peñasanta (CAPSA، الشركة الرئيسية لمجموعة Central Lechera Asturiana)، وهما اثنتان من أكبر التعاونيات في إسبانيا و"معايير واضحة لقدرتهما على توليد القيمة المضافة وتنشيط الأراضي والتكيف مع التحديات الكبرى". وفيما يتعلق ببرنامج الأفق الريفي، خلص بلاناس إلى أن البرنامج يجسد أهداف القطاع: الابتكار، وفتح أسواق جديدة واستمرارية الشباب في المزارع.