عقدت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية اجتماعاً هاماً، ناقشت فيه التطورات السياسية والميدانية في ضوء الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار، متوجهة بالتحية للفلسطينيين الصابرين الذين تحملوا الألم والمعاناة والصبر على الآلام والنزوح وقدموا الغالي والنفيس وجادوا بدماء وأرواح خيرة أبنائهم وبناتهم.

وتوجهت لجنة المتابعة الفلسطينية بالشكر إلى كل الأشقاء في الدول العربية التي قدمت العون والدعم للشعب الفلسطيني، وخاصة الأشقاء في جمهورية مصر العربية ودولة قطر والإمارات العربية المتحدة ودولة الكويت والمملكة العربية السعودية والأردن والجزائر، على ما قدموه من دعم لإغاثة الشعب الفلسطيني في محنته.

ودعت كل الدول العربية والإسلامية لاستمرار دعمها والعمل من أجل إعمار قطاع غزة، مضيفا: نهيب بالأشقاء في مصر لفتح معبر رفح لسفر المرضى والجرحى والحالات الإنسانية الطارئة والطلاب.

ودعت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية في بيان لها، اليوم الأحد، تضميد جراح الفلسطينيين وبذل كل الجهود وتسخير كل الطاقات لخدمته والتخفيف من معاناته وآلامه ومد يد العون لكل محتاج، والعمل الجاد لتوفير كل متطلبات الإغاثة والإيواء واستنفار كامل لكل الفعاليات لإعانة الفلسطينيين العائدين إلى بيوتهم وأماكن سكناهم .

وشددت القوى الفلسطينية على حرصها على تحقيق الأمن وحماية الجبهة الداخلية وعلى إنهاء كل المظاهر الخارجة عن تقاليد الشعب الفلسطيني وأعرافه، وتؤكد على ضرورة محاسبة ومعاقبة كل من أجرم بحق الشعب الفلسطيني خلال فترة المحنة والحرب المدمرة.

وأكدت القوى الفلسطينية مساندة الشرطة والأجهزة الأمنية في كل إجراءاتها الهادفة لتعزيز الأمن وخدمة أبناء الشعب الفلسطيني، داعين المواطنين الفلسطينيين إلى اتباع التعليمات الأمنية والتعاون لتحقيق مصالحنا الوطنية وحماية المجتمع الفلسطيني.

وشددت القوى الفلسطينية على سعيها من أجل تحقيق الوحدة الوطنية العمل على تذليل كل العقبات، وتطالب الجميع في هذه المرحلة العصيبة لتغليب المصالح الوطنية العليا على كل الاعتبارات الحزبية الضيقة والمضي بخطوات تعزز الوحدة احتراما لتضحيات شعبنا وآلامه ومعاناته ووفاء لكل شهدائه وأسراه وجرحاه، ولرص الصفوف وبناء استراتيجية وطنية لمواجهة الاحتلال والتصدي لعدوانه وإرهابه والدفاع عن شعبنا وأرضنا ومقدساتنا.